جواكيم ثقيل الظل ويفضل أن يكون بعيداً عن الأضواء. غيتي

ميركل خفيفة الظل.. خلافاً لزوجها

أظهرت المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل خفة ظل وعبقرية كوميدية خلال ردودها على أسئلة غير رسمية وجهها اليها بعض المشاهير من عالم السياسة والفن والرياضة. ففي مقابلة مع هؤلاء المشاهير نظمتها صحيفة «سويستش زيتن» الألمانية، سألها لاعب التنس الالماني السابق، بوريس بيكر، عن شخص تفضل دعوته على الغداء، ردت ميركل قائلة «أنا لا انظم حفلات غداء، ولكنني افضل ان أدعو ديل بوسك (مدير الفريق الوطني الإسباني لكرة القدم) لحفل عشاء»، حيث تعتبر ميركل مشجعة كرة قدم درجة أولى.

وفي سؤال آخر عن شعورها عندما دلك الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش ظهرها خلال حضورها قمة الدول الثماني عام ،2006 ردت قائلة «أعتقد انه يريد ان يكون رجلاً خفيف الظل، لكنه لم يكن كذلك».

وعن اكثر شيء تحبه قالت المستشارة الألمانية إنها تحب «التزلج والطبخ والضحك».

وسألتها السياسية في حزب الخضر، كلوديا روث ما اذا كانت تشعر بالحرج كون ان النساء السياسيات يتعرضن لتمحيص دقيق من قبل الجمهور في ما يتعلق بمظهرهن، ردت بأن مثل هذا التمحيص اصبح جزءاً من حياتها. وسألها نجم الكرة الالماني، فيليب لاهم، عن التضحية التي تشعر بأنها قدمتها للشعب الالماني قالت ميركل «هي انني لا اذهب للتسوق من دون أن تكون الأنظار مسلطة علي».

القيادي الشاب في حزب القراصنة الجديد، جوهانز بونادر طلب منها ثلاث نصائح اذا جعله القدر خليفة لها، فردت قائلة «لا تنسى بأن الكبرياء يأتي قبل الهلاك والروح المتشامخة قبل السقوط».

وفي المقابل، يبدو أن زوجها جواكيم سوار ثقيل الظل، ويفضل ان يكون بعيداً عن الأضواء ولا يتحدث ابداً لأجهزة الإعلام، ونادراً ما يظهر مع زوجته في المناسبات العامة، وصفته صحيفة ألمانية ذات مرة بأنه «خفي مثل الذرة»، وتعني كنيته بالألمانية «الغاضب»، ففي ابريل الماضي سافر لوحده على خطوط جوية عامة للتصييف مع زوجته ميركل في ايطاليا بدلاً من ان يدفع رسوماً رمزية للسفر معها على طائرة حكومية.

وعندما يظهران مع بعضهما بعضا تنسى ميركل انه بجانبها، فعندما ذهبت للبيت الابيض عام 2011 لتسلّم الميدالية الرئاسية للحرية خرجت من سيارة الليموزين التي كانت تستقلها وخطت خطوات قبل ان تتذكر أن زوجها معها، وتتوقف لكي يلحق بها.

وفي الوقت الذي يعبر بعض الازواج عن افكارهم ودعمهم لقضايا معينة للصحافة فليس لدى سوار أي افكار من هذا القبيل، ويبدو عدوانياً في اعين الجمهور في بعض الأحيان، فخلال حضوره مع ميركل احتفالات اوبرا بيرث عام 2005 عندما كانت لاتزال زعيمة المعارضة كشر في وجه الكاميرا، وقال مخاطباً الصحافيين «لن اقول شيئاً في ميكرفوناتكم»، ومنذ ذلك الوقت لقبته الصحافة بـ«شبح الكاميرا».

عاشت ميركل مع سوار لأكثر من عقد من الزمان قبل ان يتزوجا عام ،1998 بعد ضغوط من الكنيسة وبعض حلفائها الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، إذ يعتقد الكثير منهم أنه ليس من المناسب لزعيمة سياسية محافظة أن تعيش مع شخص خارج مؤسسة الزواج.

الأكثر مشاركة