روسيا ترفض انتقاد محاكمة فريق «بوسي رايوت» الغنائي
نددت روسيا أول من أمس، بالانتقادات الخارجية لمحاكمة عضوات فريق بوسي رايوت الغنائي، التي وصفت بأنها ذات دوافع سياسية، وقالت إن التنديد الغربي ينطوي على «عناصر من صراع الحضارات».
وحكم على عضوات الفريق الثلاث بالسجن عامين لكل منهن بتهمة «الشغب المدفوع بكراهية دينية»، عندما أدين عرضاً في كتدرائية موسكو الرئيسة دعين فيه لتخليص روسيا من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت حكومات غربية إن الأحكام التي صدرت على ناديجدا تولوكونيكوفا (22 عاماً) وماريا أليوخينا (24 عاماً) ويكاترينا ساموتسيفيتش (30 عاماً) عقوبة مفرطة الشدة.
وطالبت منظمات حقوقية وموسيقيون بالإفراج عنهن.
ويقول منتقدون لبوتين الذي عاد الى الرئاسة لفترة ولاية ثالثة في السابع من مايو، بعد اربع سنوات أمضاها رئيساً للوزراء ان قضية فريق بوسي رايوت توضح عدم تقبله لأي معارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان «هذه القضية.. استخدمت ذريعة لإحداث موجة من التقييمات المتسرعة والمتحيزة وذات الدوافع السياسية».
وأضاف «يبدو أن ما يهم بعض هيئات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام ليس مصير هؤلاء الشابات بقدر ما هو فرصة لصنع فضيحة اخرى تقوم على العداء لروسيا».
وقال إنه يجب على الغرب ان يحترم حاجة روسيا لحماية «ملايين المسيحيين الارثوذوكس المتدينينو ومن ينتمون الى ديانات اخرى ويلتزمون بالمفاهيم التقليدية للأخلاق» التي قال انها اهينت بهذا الاحتجاج.
وقال البيان «هذا الموقف فيه ولا شك عناصر من صراع الحضارات».
وقال لوكاشيفيتش «كثيرون في غرب ما بعد الحداثة ينسون جذور اوروبا المسيحية ولا يريدون ايضاً ان يحترموا مشاعر الذين يتبعون ديانات أخرى، ويعتقدون أن الدين يحد من الديمقراطية».