أرسلت سائقها إليه بقصاصة تقول: نسيت حذائي
سندريلا الأميركية تكشف عـــن علاقتها بأمير إنجليزي قبل 40 عامـــاً
بعد 40 عاماً لاتزال السيدة تسوسي ستاركلوف ترتدي خاتماً وقلادة كدليل على أنها ارتبطت بعلاقة مع احد افراد العائلة البريطانية، هو الامير ويليام، حفيد الملك جورج الخامس، وابن الملكة البريطانية الحالية، الذي لقي حتفه إثر تحطم الطائرة التي كان يقلها وهو لايزال في الـ30 من العمر.
وتمتع هذا الامير بشخصية محببة، وكان رجلا ذكياً ويتمتع بجسم رياضي، كما أنه كان بمثابة المثل الاعلى بالنسبة للأمير تشارلز، الذي أطلق اسمه على طفله الاول. لكن على الرغم من كل هذه الميزات التي يتمتع بها، إلا أن مشكلته الكبيرة تمثلت في أنه أحب امرأة أجنبية ومطلقة أيضاً.
وكان بإمكان الامير الحصول على أي شيء في العالم باستثناء حبيبته، التي أطلق عليها القصر الملكي في بريطانيا لقب السيدة سيمبسون، وهو اسم المطلقة الاميركية التي أقامت علاقة مع الملك ادوارد الثامن، ونجم عن ذلك أزمة تنازله عن العرش عام .1938
وكان من الممكن للسيدة تسوسي أن تتزوج الامير ويليام، لكنها تعيش الآن حياة متواضعة في ولاية كولرادو، بعيدة آلافاً من الاميال عن عائلة ويندسور، التي لم تقبل دخولها الى العائلة الملكية. والآن فإن هذه السيدة البالغ عمرها 78 عاماً كسرت عقوداً من الصمت لتتحدث عن قصة حب عمرها الذي لم تكلل بنهاية سعيدة، بسبب عدم ترحيب القصر الملكي بهذه العلاقة، لأن القوانين التي كانت تحيط بالنظام الملكي في سبعينات القرن الماضي كانت مختلفة عما هي الآن، إضافة الى أن الأمير ويليام كان يهتم كثيرا بموقف العائلة المالكة.
وفي عام 1972 جوبهت رغبة الامير ويليام بالزواج من مطلقة بغضب شديد، لكن بعد مرور ست سنوات على ذلك تزوج الامير مايكل مطلقة من أصل تشيكي بمباركة كاملة من الملكة.
والتقى العاشقان عندما كان ويليام في الـ27 من العمر، وكان يعمل دبلوماسياً في السفارة البريطانية في طوكيو. وأصبح متيماً بتسوسي، وهي عارضة ازياء سابقة من اصل هنغاري. وبعد ان تم تقديم الامير الساحر والوسيم الى تسوسي، أرسلت اليه سائقها في اليوم التالي الى السفارة، وهو يحمل ملاحظة تقول: «عزيزي الامير الساحر، نسيت حذائي، فهل يمكنك ان تأتي الى الحفل الذي أقيمه». وتقول تسوسي: «كان يتمتع برجولة ساحرة، وعطوفاً، واكثر نضجاً ممن بعمره».
ومن البداية فتن الامير بالسيدة تسوسي، وكتب إلى والديه يسألهم عن رأيهم اذا حاول الزواج.
وتقول تسوسي «كانا ضد هذا الزواج، ولكن ذلك لم يفاجئه، فأنا كنت أكبر منه بسبع سنوات، ومطلقة، ومن دين مختلف، وأدركت أن الامور لا تدعو للتفاؤل».
وقال أحد اصدقائه، وهو رجل الاعمال شيغو كيتانو، «الامير ويليام كان غارقا في حب عميق للسيدة تسوسي، فقد كانت جميلة بعينين عسليتين واسعتين، وشعر أحمر، وعندما تبتسم لديها غمازة كبيرة، كما انها تتحدث اليابانية بطلاقة».
وخلال عامين توطدت العلاقة بين العاشقين، لكن الضغوط تزايدت على الامير كي يترك حبيبته. وكان السفير البريطاني في طوكيو، جون بلشر، ينقل اخبار الامير الى القصر الملكي. وكانت فحوى رسائله أن هذه المرأة التي أحبها الامير ويليام لا بأس بها كي يقضي معها وقتاً جميلاً، لكنها لا تناسبه أبداً كزوجة.
وقام ويليام وعشيقته بزيارة إلى بريطانيا استمرت ستة أسابيع التقى خلالها عائلته والملكة أيضاً، التي أقنعتها بطريقة ما أنها تريد أن ترى نهاية لهذه العلاقة. وبالنظر إلى أن والد ويليام كان مريضاً تلقى النصح بالتخلي عن عمله دبلوماسياً، والعودة الى نورثمبتونشير للعناية بممتلكات العائلة. وبالتالي فإن العيون ستكون مركزة عليه. وبعد ذلك ذهب ويليام وعشيقته الى الولايات المتحدة، وأمضيا أوقاتاً جميلة، حسبما تقوله سوسي. لكن الملكة أرسلت اليه تطلب منه العودة من اجل تمثيلها في مهمة رسمية وأذعن لطلبها وعاد.
وتقول السيدة تسوسي «الامر الغريب أنه كتب لي رسالة قبل موته يبلغني بأنه يريد العودة الى نيويورك، وأنه يريد أن نظل معاً.
وفي 28 أغسطس ،1972 ركب ويليام طائرته، التي يقودها عادة، في سباق للطائرات في ويست ميدلاند، لكن الطائرة تحطمت بعد بضع دقائق من انطلاقها. وكان يلبس خاتماً عبارة عن نسخة لخاتم أهداه إليها، وتقول تسوسي إن «أجمل ذكرياتي عندما كنا في حفل عشاء رسمي، وكنا قد تقابلنا للمرة الاولى، فاقترب مني، وقال: هل يمكن أن أطلب من سندريلا أن تراقصني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news