الإعلام يلاحق حياة هولاند العاطفية
يوماً بعد آخر تصبح الحياة العاطفية والاجتماعية للرئيس الفرنسي الاشتراكي، فرانسوا هولاند، تحت الأضواء الإعلامية، وذلك رغم الملفات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تشكل تحديات خطيرة له. وتتحدث وسائل الاعلام الفرنسية عن تفاصيل ثلاثة كتب صدرت أخيراً حول العلاقات العاطفية لهولاند وعلاقاته مع شريكتيه، السابقة سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية لانتخابات الرئاسة السابقة وأم ابنائه الاربعة، والحالية الصحافية فاليري ترييرويلر. وتقول الصحافة الفرنسية ان العهد الذي كان فيه الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران قادرا على ادارة بيتين لأسرتين سراً من غير معرفة الشعب إلا بعد وفاته قد انتهى ولن يتكرر. هذا يعني أن هولاند لا يشعر بالارتياح لتطرق وسائل الاعلام الى حياته الخاصة وتعقيداتها.
وتسهب الكتب الثلاثة في سرد تفاصيل العلاقات المتوترة والمسممة بين ترييرويلر ورويال، وفي كتابه «اكس مز رويال» ابدت المؤلفة سيلفيان كوريج اهتمامها لتنامي الصداقة بين هولاند والصحافية ترييرويلر العاملة في مجلة «باري ماتش» قبل هزيمة رويال في الانتخابات الرئاسية امام نيكولا ساركوزي ،2007 وقالت ان هولاند لم يتزوج من اي من شريكتيه.
وفي الكتاب تقول رويال لترييرويلر في 2003: «حاذري لديك ثلاثة اطفال ولدي أربعة»، ثم تشير المؤلفة إلى ان رويال تتهم ترييرويلر بأنها منعت هولاند من تعيينها وزيرة في حكومته. كما ذكر الكتاب أن توماس الابن الاكبر لرويال انتقد ما جاء لترييرويلر في تغريدات على «تويتر» بشأن امه، وقال انه واشقاءه وشقيقاته لا يرغبون في رؤيتها او لقائها. وأشارت المؤلفة الى أن علاقات التنازع والتنافس بين الشريكتين انعكست سلباً على قدرة هولاند، وكفاءته في اتخاذا القرار السليم. ويقول هولاند «ان الامور الخاصة يجب ان يتم التعامل معها في أجواء وأماكن وأوقات خاصة، وقد ابلغت جميع المقربين مني بضرورة الالتزام بهذا»، ويضيف «بالنسبة لترييرويلر فإنها ترغب في مواصلة حياتها المهنية، وانا افهم هذا وما دون ذلك، وإنها تكون بجانبي وقريبة مني اذا ما تطلب البرتوكول ذلك». ترجمة: عقل عبدالله