رئاسة أميركا لا تقصّر العمر
على الرغم من الافتراض الشائع الذي مفاده ان الحياة في المكتب البيضاوي تجعل من يعيشها يكبر قبل أوانه، كما انها يمكن ان تقصر عمره ايضاً، إلا ان احصائية جديدة اشارت الى ان معظم الرؤساء عاشوا اطول من الاميركيين الآخرين من الجيل نفسه. والرؤساء الاميركيون الذين هم على قيد الحياة الآن، اما انهم تجاوزا معدل العمر او انهم على وشك ذلك.
وجمع الخبير في الاعمار من جامعة ايلينوي بولاية شيكاغو، س جاي اولاشنسكي، الادلة، واستنتج ان 23 من اصل 34 رئيساً، الذين ماتوا لأسباب طبيعية، عاشوا فترة أطول. وقال الدكتور اولاشنسكي، لمجلة اميركان ميديكال اوسييشن «نحن لا نموت بسبب الشعر الابيض او الجلد المتجعد». وأصبح الدكتور اولاشنسكي مهتماً بموضوع حياة الرؤساء عندما سمع في الاخبار بأن الرئيس باراك اوباما يحتفل بعيد ميلاده ال50 في اغسطس الماضي، وان الرئيس اخذ يشيخ بسرعة، وبعد 25 عاما من البحث في موضوع الاعمار كان الدكتور اولاشنسكي متشككا بأن العمل في البيت الابيض يأخذ سنوات من عمر الرئيس. لكن بعض الرؤساء الاميركيين كانوا يشعرون بالقلق من علامات الشيخوخة، وآخرون كانوا يصبغون شعورهم. وفي عام 2009 كتب احد الصحافيين ل«نيويورك تايمز» ان نانسي ورونالد ريغان جلبا معهما اخصائي صبغ الشعر الى البيت الابيض.
ومن بين الرؤساء الاميركيين الذين عاشوا أعماراً طويلة، اربعة وصلوا الى سن ال90، هم: جيرالد فورد، الذي كان عمره 93.5 عند وفاته، وريغان الذي توفي عن عمر ناهز 93.3 عاماً، وجون آدامز 90.7 عاماً، وهربرت هوفر 90.2عاماً.