فضيحة أخلاقية تطيح رئيس برلمان سنغافورة
قدم رئيس البرلمان السنغافوري مايكل بالمر، استقالته اثر اعترافه بإقامة علاقات خارج اطار الزواج، مضيفاً المزيد الى قائمة الفضائح التي تعصف بهذه الدولة الصغيرة. وقال بالمر، وهو عضو في حزب تحرك الشعب الحاكم إن سلوكه كان «غير مناسب» وإنه خطأ فادح، وذلك حسب ما ذكرته الصحافة السنغافورية.
وكانت المرأة التي اقام معها بالمر العلاقة موظفة في ادارة الاصلاح الحكومية، كما انها عملت في منطقة بالمر الانتخابية. وقال بالمر إنه استقال يوم الاربعاء قبل الماضي لتجنب مزيد من الارباك للبرلمان والحزب الحاكم الذي يحكم البلاد منذ عام 1959.
من جهته، قال رئيس الحكومة لي هايسن لونغ في تصريح له، إن جميع اعضاء البرلمان بحاجة إلى أن يتمتعوا بأعلى معايير الأخلاق الشخصية.
ويمكن ان تؤدي هذه الفضيحة الى انتخابات بهدف سد الفراغ الناجم عن غياب عضو البرلمان عن منطقة بنغول ايست الانتخابية التي يمثلها بالمر. ولكن لي اشار الى انه لن يدعو الى انتخابات فرعية لانتخاب شخص واحد قريباً. وأكد في بيان نشره على صفحة «فيس بوك» ان القانون لا يطالبه بالدعوة الى مثل هذه الانتخابات.
وكانت حكومة سنغافورة قد شعرت بالإحراج نتيجة تعاقب الفضائح التي ربما تؤدي الى استهجان كثيرين في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. ففي الشهر الماضي قام سائق حافلة صيني مهاجر بأول اضراب في البلاد منذ 26 عاماً احتجاجاً على ظروف العمل السيئة والأجر المنخفض، وفي بداية العام الجاري تمت اقالة رئيسي قوات الدفاع المدني ووحدة مكافحة المخدرات، واتهامهما بالفساد نتيجة مقايضتهما عقوداً تجارية الى شركات مقابل تقديم مديرات هذه الشركات خدمات جنسية لهما.
وتعرضت كفاءة الحكومة للمساءلة بعد انهيار نفق، وانتشار الفيضانات التي ادت الى تدمير منطقة تسوق. وقال المراقبون السياسيون «لطالما افتخر حزب التحرك الشعبي بصورته الأنصع من البياض ذاته حيث لم تظهر الا فضائح قليلة جداً منه خلال عقود عدة من الزمن. ولكن يبدو أن الدود أخذ يخرج من العلبة».