علاقة الزوجين كلينتون معاً مستمرة ومتكاملة.. رغم كل ما يقال. غيتي

هيلاري كلينتون تتجه للتعرّف مجدداً بزوجها

بعد أن قررت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التخلي عن منصبها في يناير المقبل، فإن السؤال الذي يدور في أذهان كثير من المعلقين هو: ما هي فاعلة بعد ذلك، وترد هي بنفسها على هذا السؤال، إذ تقول إن مستقبلها يتمثل فقط في النوم، ومشاهدة البرنامج التلفزيوني الشهير «اعشقه وتمتع به»، والذي تقول إنه يبعث الهدوء في النفس.

ولعل أول عمل تفعله ـ بعد التخلي عن منصبها ـ هو أن تتعرف مجددا إلى زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي اقترنت به قبل ‬37 عاما، فقد ترك كلينتون البيت الأبيض عام ‬2001، في الوقت الذي أصبحت فيه عضوة في مجلس الشيوخ عن نيويورك، ومنذ ذلك الحين قضيا مع بعضهما من الوقت أقل من ما قضياه بعيدين عن بعضهما بعضا، فعندما كانت تسافر في مهامها الرسمية يظل كلينتون قابعا في منزلهما الذي اشترياه عام ‬1999 في قرية شاباغوا، التي تبعد ‬30 ميلا عن منهاتن، أو متجولا حول العالم في شأن من شؤون مؤسسته، التي أسسها من أجل الأعمال الخيرية. وتبنى الزوجان كلبا أطلقا عليه اسم «سيموس»، ليوطد العلاقة بينهما. وخلال أربع سنوات من العمل في منصب وزيرة خارجية، قطعت هيلاري ما يقرب من مليون ميل في مصلحة اميركا، وزارت ‬112 بلدا، ولم تقابل زوجها خلال هذه الفترة سوى مرتين أو ثلاث مرات في الشهر. البروفيسور بجامعة ديوك، وليام شاف، ألف كتابا عن هيلاري وكلينتون، تحت اسم «السياسة الشخصية»، ويدور هذا الكتاب حول إجراء مقابلات وهمية مع أشخاص مقربين من الزوجين، ويقول المؤلف إنه لايزال هناك الكثير الذي يجمع بينهما، «أعتقد أنهما لايزالان يشكلان فريقا، وتجمع بينهما الشراكة، وأنهما على اتصال دائم، على الرغم من عدم التقائهما في كثير من الأحيان»، ويضيف المؤلف «فإذا كانت هي على سفر فقد يكون هو في نيويورك، فإذا كانت هي في واشنطن، فقد لا يكون هو هناك»، ويعتقد المؤلف أنه لا يوجد شخص يعرف طبيعة علاقتهما الزوجية، لكنها على كل حال علاقة مستمرة ومتكاملة من الناحية السياسية والشخصية.

اكتسبت هيلاري شعبية في بلادها وما وراءها، لترويجها لحقوق النساء والفتيات حول العالم، لمكافحتها مرض نقص المناعة المكتسبة (أيدز). كانت نشطة قبل ثلاثة اسابيع في إطلاق استراتيجية «الأيدز» بقاعة بنجامين فرانكلين بوزارة الخارجية الأميركية، إحدى مواطنات جنوب إفريقيا تحدثت كيف أنها تلهج بالشكر لهيلاري، بعد أن فقدت بنتها وزوجها جراء «الأيدز»، ولم يكن منها إلا أن أخذت الوزيرة في أحضانها لفترة طويلة.

الأكثر مشاركة