إمبراطور اليابان يحب الشعر ويعشق الخضرة
احتفل إمبراطور اليابان أكهيتو بعيد ميلاده الـ79، الاحد الماضي، وسط عدد كبير من المهنئين الذين حضروا هذه المناسبة من الشعب الياباني. ويعتبر الامبراطور السليل الـ125 المباشرة لإله الشمس، حسب العقيدة اليابانية، صعد إلى عرش اليابان في 12 نوفمبر 1990، بعد وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو في السابع من يناير 1989. ويصفه البعض بأنه «الامبراطور الذي يتمتع بشعبية طاغية، لكنه من دون أي سلطة»، ويعتبر اول امبراطور يصعد الى العرش كرجل وليس كإله.
ويحب الامبراطور الشعر وهو شاعر بطبيعته، ويحتفظ بمساحات واسعة من الزهور في حديقته من دون اعتناء، لتنمو على الطبيعة، حيث يسير في انحائها ويستلهم منها الاشعار.
ويكنّ الشعب الياباني الاحترام العميق للإمبراطور والاسرة الحاكمة، على الرغم من تجريده من معظم سلطاته الامبراطورية، ومركزه «المقدس»، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ويقول احد المعلقين السياسيين اليابانيين «انه يمثل الشعب، وانه من الجيد ان يراه الشعب بهذه الصحة الجيدة ».
الإمبراطور اكهيتو هو الابن البكر والطفل الخامس للامبراطور هيروهيتو، وتمت تنشئته عندما كان طفلاً بوساطة معلم، ثم انضم الى المدرسة الابتدائية والثانوية مع اقرانه الآخرين من ابناء الشعب الياباني بين عام 1940- 1952، وخلافاً لأقرانه في العائلة المالكة لم يتم منحه رتبة ضابط في الجيش، وذلك بناء على رغبة والده هيروهيتو.
خلال الغارات الاميركية على طوكيو في مارس 1945، تم إجلاؤه هو وشقيقه الأصغر، الأمير ماساهيتو، من المدينة. وخلال فترة الاحتلال الأميركي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية، درس الأمير اكيهيتو اللغة الإنجليزية والأدب الغربي على يد المعلمة فينينغ غراي، ودرس لفترة قصيرة اللغة الانجليزية في قسم العلوم السياسية في جامعة غاكوشيون في طوكيو، على الرغم من أنه لم يتلق أي درجة علمية.