نجل الرئيس الهنـــدي يعتذر عن إهانة نساء نيـــودلهي

أبدى أبهيجيت موخيرجي، نجل الرئيس الهندي، أسفه للملاحظات التي ادلى بها عن النساء في نيودلهي، في معرض حديثه عن الاحتجاجات التي جرت لتعرض احدى الطالبات للاغتصاب الجماعي أخيراً.

وقال «أعتذر لكل النساء اللواتي تظاهرن وعبرن عن احتجاجهن في نيودلهي ضد الاغتصاب، ولم اقصد المساس بمشاعر اي امرأة، رغم انه تم اخراج اقوالي عن سياقها ومعناها»، وكان ابهيجيت قد وصف المتظاهرات والمحتجات في نيودلهي بأنهن جميلات متأنقات يعطين الأولوية للملابس والمظاهر والاناقة، ويعشن حياتهن بعيدات عن الواقع، (ويتظاهرن) مصطحبات اطفالهن، وقال انه يشك الى حد كبير في كون اكثريتهن من الطالبات «ويمشين في ظل الشموع ويذهبن الى النوادي الليلية، ونحن عشنا حياة الطلاب، لاننا كنا طلبة ونعرف مكونات شخصية الطالب».

ومن جانبها، قالت شارميشتا، ابنة الرئيس الهندي، انها تقدم اعتذارها لكل امرأة هندية بشكل عام، عن تصريحات شقيقها التي سببت صدمة لها ولكثيرين غيرها، وقالت «انني اقدم اعتذاري باسم العائلة عن اقوال اخي ابهيجيت، ونيابة عني، وأرغب في ان اوضح اننا كعائلة لا نوافق على هذه الأقوال».

ورداً على سؤال عما اذا كان ينبغي على شقيقها تقديم الاعتذار عن تصريحاته، قالت «نعم بالتأكيد عليه ان يقدم اعتذاره عن اقواله التي جرحت مشاعر كل امرأة هندية، ليس باعتباره ابن الرئيس او شخصية سياسية، ولكن باعتباره رجلاً مهذباً وحساساً كان يجب عليه ان يتجنب مثل هذه التصريحات التي لا تعكس القدر المطلوب من الحساسية».

وعما اذا كانت تصريحات ابهيجيت تسبب حرجاً لأبيها الرئيس براناب موخيرجي، قالت شارميشتا «نعم انا على ثقة كاملة بأن الرئيس سيشعر بالحرج، لانه يشاطرني وجهة نظري، ولا يتفق مع ما ذهب اليه شقيقي ابهيجيت، حيث عبر لي خلال مناقشات خاصة بيننا عن ضيقه من تلك الاقوال».

ومن جانبها، قالت عضو البرلمان الهندي، جايا جيتلي، «انه من غير المسموح للشخصيات السياسية والعامة التقليل من شأن النساء، وانه لابد لهم من التزام الحد الادنى من معايير الاحترام، وان ملاحظات ابهيجيت لن تزيد الحركة النسائية في الهند الا قوة، واذا ما تأكدت صحتها فإنها تبعث على الاسف حقا، لانها بعيدة عن الحساسية». هذا وقد تم نقل الطالبة ضحية الاغتصاب الجماعي الى سنغافورة لاستكمال العلاج.