مزاعم بتعرّض أحدهما للاغتيال

شقيقان في الخفاء لزعيم كوريا الشمالية

الزعيم الكوري ليست لديه خطط تتعلق بإعادة تأهيل شقيقه. أرشيفية

يجري تصوير زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ اون، على انه شخص فريد عصره، إذ إنه يتسم بسلالة دم مميزة، كما انه يتمتع بقدرة غير عادية على تطوير اقتصاد بلاده، وقيادة الجيش، وقيادة البرنامج الفضائي.

ولكن ثمة أمر لا يجرؤ احد على ذكره والمتمثل في شقيقيه اللذين كان من الممكن أن يرث احدهما السلطة من ابيهما المتوفى قبل نحو ‬13 شهراً، وهما كيم يونغ نام، ‬41 عاما، وكيم يونغ تشول، ‬31 عاما. وكان لدى الزعيم السابق لكوريا الشمالية اربع بنات أخريات.

وفي الوقت الذي يسيطر فيه الزعيم الشاب يونغ اون بالكامل على السلطة، يبدو ان ليس لديه خطط تتعلق بشقيقيه اللذين يرى فيهما منافسين محتملين.

وقال الخبير في شؤون كوريا الشمالية كين غوز: «يمكن ان يلتف كثير من افراد النخبة حولهما».

وحتى قبل وفاة كيم يونغ ايل، كان شقيقا كيم يونغ اون يعيشان حياة السرية خصوصاً يونغ شول، الذي نادراً ما كان يشاهد او أن يتحدث علناً. ولكن بعد ان اعتلى كيم يونغ اون السلطة انسحب اخواه تماماً من الحياة العامة.

ومن غير الواضح عما اذا كان ذلك استناداً الى اوامر محددة أم لا. وآخر مرة شوهد فيها يونغ شول، الذي كان يعتقد انه يعيش في كوريا الشمالية، كانت في عام ‬2011. واما يونغ نام الذي كان يعيش حياة باذخة في ماكاو، ويتحدث مع وسائل الاعلام في اليابان وكوريا الشمالية، فقد توقف عن التحدث مع الاعلام منذ شهر يناير الماضي، عندما انتقد انتقال السلطة بالوراثة في كوريا الشمالية.

وفي شهر اكتوبر الماضي ادعى رجل بأنه عميل لمخابرات كوريا الشمالية، إذ طلب منه قتل يونغ نام بافتعال حادث سيارة معه. وتم ذلك بعد اعتقال الرجل في كوريا الجنوبية،إذ اعترف بانه تم ارساله لمراقبة بعض المعارضين لكوريا الشمالية، واضاف الرجل، الذي لم يذكر اسمه، انه طلبت منه المخابرات في كوريا الشمالية عام ‬2010 قتل يونغ، وهي السنة التي وصل بها كيم يونغ اون الى السلطة. وقال العميل إنه فشل في تعقّب يونغ نام في الصين.

وقال طباخ سابق للاسرة كان يعد لها طعام السوشي، الشهر الماضي، في طوكيو إن نام ويونغ اون لم يلتقيا ابداً. ويونغ نام هو ابن كيم يونغ ايل من ممثلة كورية وربته احدى قريباته حتى كبر، ومن ثم هرب من البلد. ويفترض المحللون ان يونغ نام وهو الابن الاكبر ليونغ ايل كان من المفروض ان يرث السلطة.

ولكن يونغ نام فقد فرصته عام ‬2001، عندما حاول الدخول الى اليابان بجواز سفر تابع للدومينيكان، كي يشاهد ديزني لاند.

ويقول خبراء إن يونغ اون ويونغ شول من أم واحدة، ولذلك ربما يكونان اكثر قرباً من بعضهم بعضاً.

وأمهما ليست حب كيم ايل الاول ولا زوجته الرسمية، وانما هي كو يونغ هوي التي التقى بها عندما كانت راقصة في فرقة رقص حكومية، ويقال إنها المفضلة لديه.

؟ ترجمة: حسن عبده حسن عن واشنطن بوست

تويتر