بدءاً من ستالين وهتلر وكيم وكاسترو وشافيــز حتـى أوباما

زعماء يستغلون الأطــفال لأغراض سياسية

صورة

دأب زعماء على استخدام الأطفال لتمرير رسائل سياسية خاصة، واستعطاف الرأي العام ليقبل على قوانين جديدة، أو بغرض رفع مستوى شعبيتهم. وفي الآونة الأخيرة ظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أطفال في ولايات عدة، بعد هجمات مسلحة راح ضحيتها تلاميذ في مدرسة حكومية، سعياً منه لإقناع الأميركيين بضرورة حماية الأطفال من خطر السلاح، ثم الضغط على «الكونغرس» لتشديد قوانين حمل السلاح. وعلى حسابه في موقع «تويتر» الاجتماعي، نشر صورة رسالة خطية لطفلة في الثامنة من العمر تطلب منه مراقبة السلاح، وجاء فيها «عزيزي الرئيس أوباما أعلم أنك في بلد حر، لكن يجب أن يكون هناك مراقبة للسلاح، ويجب أن نستفيد مما حدث في ساندي هوك». وانتهت الرسالة بعبارة «أعلم أنك تقوم بما يجب فعله».

ويرى البعض أن الاستعانة ببراءة الأطفال في مثل هذه المسائل تعتبر شيئاً جيداً، إلا أن زعماء سياسيين استخدموا الأطفال والظهور معهم في المناسبات العامة لترويج أفكارهم وسياساتهم، فالرئيس الكوري الشمالي الراحل، كيم ايل، لديه صور كثيرة مع الأطفال، ويزين بعضها شوارع بيونغ يانغ، فهو يريد أن يظهر لشعبه أنه الأب ورائد التنمية، بغض النظر عن الانتهاكات لحقوق الإنسان، والتضييق الكبير على الحريات. أما الزعيم السوفييتي ستالين، الذي عرف بانتقامه البشع من معارضيه، وزجه بالملايين في السجون، ثم القضاء عليهم، فكان يلتقط صوراً مع أطفال وهو يبتسم، في محاولة للتغطية على وجهه الحقيقي. وفي كوبا، طالما بقي الرئيس السابق، فيدل كاسترو، رمزاً خالداً للصغار والكبار، وظهوره مع الأطفال كان مناسبة لتواصل الأجيال وتمجيد القائد الثوري، ويفضل ارتداء الزي العسكري، وربما ارتداء لحية مستعارة لكي يصبح المشهد كاملاً في قصر الزعيم الكوبي. أما الزعيم النازي الذي حارب العالم بأكمله، وأباد الكثير، ادولف هتلر، فيجد الوقت لقضائه مع الأطفال، والتقاط صور نادرة معهم، ويرى منتقدوه أنه أقحم براءة الأطفال في أمور أبعد ما تكون عنها. وفي فنزويلا، اعتاد الرئيس المريض، هوغو شافيز، على الاستعانة بالأطفال في بعض المهمات الصعبة، خصوصاً عندما تتدنى شعبيته ويشتد عود خصومه، وأحياناً يسترسل في الغناء الثوري برفقة مجموعة من الأطفال.

تويتر