ملامح لافتة من حفل التنصيب جذبت اهتمام الحضور
بساطة وأناقة ابنتي أوباما سرقت أضواء الرئاسة
إلى جانب المشاهد الرئيسة، والتفاصيل المهمة، في حفل تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما لولايته الرئاسية الثانية، كانت مجموعة مما يمكن تسميته قفشات طريفة ولافتة في الحفل، وفي مأدبة الغداء التي تلته. فقد قال مدعوون ومصورون إنه مما جذب اهتمامهم الى حد كبير، بساطة وأناقة ابنتي أوباما ماليا (14 عاماً) وساشا (11 عاماً)، وتصرفاتهما المحسوبة من ضحكات وابتسامات وكلمات، وما بدتا عليه من ابتهاج في متابعة مراسم التنصيب وفقرات الحفل، ما دفع ساشا إلى الرقص والتمايل في مقعدها أثناء مرور فرقة العازفين من أمامها قبل بدء المراسم.
ورغم الأجواء الرسمية الرصينة التي تخيّم على الجميع تمكّن أحد المصورين من تسجيل لقطة مصورة حية لساشا اثناء تثاؤبها، وسرعان ما انتشرت سريان النار في الهشيم، لتصبح لقطة عالمية على مختلف مواقع «يوتيوب» و«فيس بوك». وتمكن مصور آخر من التقاط صورة ثابتة لماليا وهي تشغل أختها ساشا بالحديث والاشارة في لحظة كانت الاخيرة تلتقط فيها صورة بهاتفها المتحرك لأبيها أوباما وأمها ميشال وهما يتبادلان قبلة في مشهد رومانسي لافت.
ويقول دوغ ويد، الكاتب الذي وضع كتابا عن أبناء وبنات الرؤساء الأميركيين تعرض فيه لـ19 منهم، بعنوان «جميع أطفال الرئيس»: «حينما يكون أبوك رئيساً لاميركا وأمك السيدة الاميركية الاولى وتسمع قسماً من تعليقات ابناء وبنات صفك على أمك وعلى أبيك، وتعرف أن نصف الشعب الاميركي يحب أباك رئيساً والنصف الاخر يكرهه، فانه يصعب أن تكون لك هويتك الخاصة وشخصيتك المستقلة». وتقول ميشال اوباما إنها تسعى بكل ما تستطيع الى توفير حياة طبيعية لابنتيها، ولتغرس فيهما احترام الذات وروح تحمّل المسؤولية والتواضع. كما ذكر مدعوون أن حفل تنصيب أوباما كان جميلاً ومتميزاً بدرجة خاصة لاسباب عدة، منها وجود عدد من السيدات والسادة من الاميركيين من أصل هندي، ومشاركتهم بالرقص باللباس الوطني الهندي للرجال، والساري للنساء.
وقالت مايا كاسندرا سويتورو، الاخت نصف الشقيقة لأوباما: «إن حضور الاميركيين الهنود كان مميزاً وأنيقاً، وانهم جزء أصيل من نسيج المجتمع الاميركي، وان الرئيس أوباما فخور للغاية بهم»، مشيرة الى ان الجالية الهندية في الولايات المتحدة والتي يقدر عددها بـثلاثة ملايين تلعب دوراً كبيراً وفاعلاً في مختلف مجالات الحياة الاميركية . كما أن تلك اللقطة المصورة التي تظهر فيها ميشال أوباما وهي ترمق جون بوهنر رئيس مجلس النواب بجوارها بنظرات غريبة توحي بالاستياء أو الاستنكار سرت سريان النار في الهشيم، وأصبحت على عدد كبير من المواقع الالكترونية. وقال الجمهوري بوهنر إنه ليس هناك دليل على استياء أو دهشة من السيدة الاميركية الاولى، وأنه تبادل كلمات مجاملة قليلة مع الرئيس أوباما، ولكنه لم يتحدث مع ميشال التي لم تتحدث معه بدورها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news