حفيدتا موسوليني تتنافسان لدخول «البرلمان»
يقف الناخبون الإيطاليون أمام خيارين، كلاهما يفضي إلى انتخاب إحدى حفيدتي الزعيم الإيطالي السابق، بنيتو موسوليني، للبرلمان الوطني. فقد انضمت إيدا نيغري موسوليني، العام الماضي، إلى ابنة عمها أليساندرا موسوليني في سباق تنافسي، من أجل دخول البرلمان الإيطالي، والمحدد موعده 24 و25 هذا الشهر، وتنتمي المرأتان إلى حزبين متنافسين.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية، في الوقت الذي تبحث فيه إيطاليا عن ذاتها في ماضيها الفاشستي، الذي انعكس في إشادة واضحة من رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو بيرلسكوني، بإنجازات موسوليني، إذ تزامنت تصريحاته هذه مع ذكرى المحرقة اليهودية، حينما قال إن موسوليني «كانت له أعمال حسنة بالنسبة إلى إيطاليا، تعادل سيئاته المتمثلة في اضطهاد اليهود، وتسفيرهم إلى المعسكرات النازية». وفي تصريحات لصحيفة «فويس رومانغا»، ذكرت الآنسة نيغري موسوليني «نتفق جميعا على نبذ الديكتاتورية، والقوانين العنصرية، لكن يجب ألا نتناسى الأشياء الجيدة، التي فعلتها لنا الفاشية»، وتضيف «كثيرا ما أقول إن جدي ارتكب غلطة بإصداره قوانين عنصرية، لكن لا أقول إن كل ما فعله يجب محوه من الوجود، فقد فعل جدي أشياء عظيمة، لاسيما في بداياته»، ومضت في تصريحاتها «فهناك الرعاية الصحية، وتشييده للمدن، والتشريعات الاجتماعية، مثل دعم الدولة لربات المنازل».
حتى العام الماضي، كانت الآنسة موسوليني عمدة للمدينة الجبلية الصغيرة جيومانو، التي لا تبعد إلا قليلا عن فيلا جدتها على شاطئ الأدرياتيكي، وكانت تعمل في السابق صحافية.
وتبنت موسوليني نهجا وسطيا غير صدامي في السياسة، على خلاف ابنة عمها أليساندرا، المتطرفة، ففي مناظرة تلفزيونية حية، هذا الأسبوع، هاجت أليساندرا، عندما صرح أحد ضيوف البرنامج بأنه لا يكنّ أي احترام للدوتشي، فردت عليه بغضب «هل ينبغي أن أستمع لهذا الأفاق».
وأليساندرا ممثلة وعارضة أزياء سابقة، وهي ابنة حفيد موسوليني، رومانو، والدتها آنا ماريا فيليني أسخولوني، أخت الممثلة الشهيرة صوفيا لورين، وهي ممثلة في «البرلمان» عن حزب بيرلسكوني «حرية الشعب».