بنات «بلاك بلوك» يهددن بإيذاء المتحرشين جنسياً
هددت فتيات جماعة «بلاك بلوك» صراحة بـ«تدمير ذكورة» أي شاب يتورط في التحرش الجنسي بالفتيات في شوارع مصر عموماً، والقاهرة خصوصاً، بعد أن تصاعدت ظاهرة التعرض للنساء في الاشهر الاخيرة.
وقال بيان وزعته مجموعة «الكتلة السوداء»، ونشرته على موقعها على صفحة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنها «لن تتردد في معاقبة أي متحرش يتم ضبطه».
وتعهدت «بلاك بلوك» التي نسبت إليها ممارسات اتسمت بالعنف منذ ظهورها في 25 يناير الماضي، بحماية فتيات مصر وكرامتهن من أيدي العابثين، وقالت في بيانها، موجهة خطابها إلى المتحرشين «مثلما تتعمد ضياع مستقبل بنت، وهتك عرضها، سنهتك عرضك، ونشوه سمعتك».
وتواكب بيان الجماعة مع انطلاق «مسيرة الحرائر» ضد التحرش والاغتصاب قبل أيام، التي خرجت من مسجد السيدة زينب الى ميدان التحرير، وظهرت فيها بنات «بلاك بلوك» وهن يحملن الأسلحة البيضاء.
يذكر أن ظاهرة التحرش الجنسي في الميادين العامة، التي وصلت حد الاغتصاب الكامل، تصاعدت في مصر منذ اندلاع الثورة في 25 يناير 2011، وشملت الاعتداء على صحافيات مصريات وأجانب وناشطات شاركن في التظاهرات.
ورحبت الناشطة النسائية منى حسين ببيان «الكتلة السوداء»، وقالت إن «(بلاك بلوك) يميل إلى تحقيق نتائج مباشرة على الارض، وبخطوتها الجديدة تنتقل من التأثير السياسي إلى الاجتماعي».
واستطردت حسين «التهديدات والفعل، وليس كلام المثقفين، هو الحل العملي لوقف التحرش. بنت (بلاك بلوك) بـ100رجل».
ورفض صحافي وناشط سياسي هو ايمن كمال، تهديدات «بلاك بلوك»، وقال إنها غوغائية ورخيصة، وإننا أمام هيئة معروف على الطريقة الليبرالية. وشاركت أعداد واسعة من الفتيات في حركة «بلاك بلوك» أثناء الاشتباكات الاخيرة في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، ونقلت الوكالات صوراً لفتيات يرتدين ملابس تطمس هويتهن أثناء تظاهرات.
على صعيد متصل، وفي واقعة لا تخلو من طرافة، اقتحمت قوات الشرطة المصرية، أخيراً، استوديو قناة التحرير، بسبب استضافة القناة لعناصر «بلاك بلوك».
وحملت الشرطة بلاغاً ضد المذيعة دينا عبدالرحمن، يتهمها بنشر التخريب بعد استضافتها عناصر «بلاك بلوك» في برنامجها «الشعب يريد»، لكن عبدالفتاح رفضت التعاون مع الشرطة، واصفة ما يحدث بأنه ضربة ضد حرية الإعلام.
على صعيد مقابل، أعلن في مصر، للمرة الأولى تشكيل، أول «بلاك بلوك» إسلامي أطلق على نفسه اسم «هوايت بلوك».
وضم البلوك الجديد 21 عضواً مؤسساً، واستأجر مقراً رسمياً علنياً في بني سويف. وقال الناشط في البلوك مصطفى حسين إن «الوايت بلوك نشأ كرد فعل على هجمات بلاك بلوك».