سينغولين تطرد مصور شهير من موريشيوس
ادعى أحد مصوري المشاهير (بابارتزي) أن المرشحة الفرنسية الرئاسة السابقة، رويال سينغولين، والصديقة السابقة ايضا للرئيس الفرنسي الحالي، فرنسوا هولاند، تسببت في طرده من موريشيوس، بعد ان اتهمته زوراً بأنه تتبعها الى هناك لتصويرها.
ويعتبر جين كلود الفاسي، من بين أكثر المصورين الذين يخشاهم المشاهير، ويحسبون لهم ألف حساب، حيث التقطت عدسته عشرات السياسيين ونجوم السينما ومشاهير التلفزيون والمجتمع، الا أن الدوائر دارت عليه هذه المرة عندما ذهب في إجازة الى موريشيوس ليترصد خلسة فيما يبدو ابنة هولاند ووالدتها سينغولين.
ويعد الفاسي إن المرأتين استشاطتا غضباً، ظناً منهما بأنه يتتبعهما خلسة على الشاطئ، وهن في لباس البحر. واتهمته سينغولين بأنه يضايقهما، واستعدت عليه شرطة موريشيوس التي طردته من البلاد.
يوم الأربعاء الماضي رفع الفاسي دعوى جنائية في فرنسا على رويال، مدعياً أنها شهرت به، وتسببت في اعتقاله هو وابنه جيمس، في موريشيوس. وتعكس هذه الحادثة التوتر المتزايد بين طبقة السياسيين الفرنسيين والإعلام، كما أنها تظهر الثغرات في القوانين التقليدية التي تحظر التدخل الإعلامي في كثير من الشؤون.
وتقول الدعوى التي رفعها محامي الفاسي إن السيدة رويال تسببت في وضع الفاسي وعائلته في ما يشبه الاعتقال غير القانوني، والذي أصيب بصدمة بعد أن كان ينشد عطلة آمنة تبددت بسبب ما حدث.
وتعتبر هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي محور جذب للأثرياء والمشاهير الفرنسيين، فقد كان هناك في تلك الأثناء كل من وزيرة الثقافة الفرنسية، أوريلي فيليباتي، ووزيرة العدل السابقة، رشيدة داتي، ولاعب الكرة الدولي، يوان غوركوف.
ويصر الفاسي على أنه ليس لديه أي نية لتصوير المرأتين، وإنما ذهب الى هناك من أجل التمتع بحمام شمس، والغوص في مياه المحيط، والسير، ولعب التنس، وانه ترك كاميراته في بلاده، ولم يكن يستخدم سوى كاميرا هاتفه النقال، لأخذ صور لعائلته. وتقول الدعوى «انه بينما كانت عائلة الفاسي موجودة على الشاطئ، هاجمتها شابه غير معروفة لديها، حيث نطقت بعبارات جارحة قائلة انها لا تطيق صبراً ان تراهم هنا يلتقطون الصور لوالدتها». وظهر في ما بعد أن الفتاة هي فلورا هولاند، البالغة من العمر 20 عاماً، طالبة علم النفس. وتمضي الدعوة قائلة «ان رويال وصلت الى موقع الحادث بعد ثوان قليلة وهي مهتاجة وتصرخ وتهدد باستدعاء الشرطة لطردهم من البلاد».
وبعد أيام قليلة وصل 15 شرطياً الى حيث كان الفاسي يقيم، وقيدوه هو وابنه واقتادوهما الى قاعدة عسكرية، ومن هناك الى المطار، وعندما وصلا الى باريس استجوبتهما الشرط الفرنسية، ويقول الفاسي إنه لم يكن ينوي تصوير سينغولين «لان صورها لم تعد ذات قيمة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news