«عيد الحب» يوظف لأغراض سياسية في أميركا
لاتزال تداعيات حادثة نيوتاون، التي راح ضحيتها أطفال، تخيم بظلالها على المشهد العام في أميركا، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى وضع قيود على حمل السلاح، من أجل عدم تكرار هذه الحـادثة.
وفي هذا السياق استغلت منظمات مدنية مناسبة «عيد الحب»، التي صادفت يوم أمس، لحمل السياسيين في الكونغرس الأميركي، على سن قوانين صارمة للحد من العنف الناجم عن السلاح، وطالبت منظمة «مامز رايزينغ» بإرسال أمنيات إلى الكونغرس تطالب من خلالها بالتحرك لحماية الأطفال والكبار من نيران البنادق المنتشرة في كل مكان. ونشرت المنظمة، غير الحكومية، نماذج لبطاقات معايدة على موقعها، وطرحت أسئلة، وطلبت من الأميركيين المهتمين بوقف العنف الناجم عن السلاح الفردي، الإجابة عنها وإرسالها إلى مكتب العلاقات العامة في مبنى الكونغرس.
واعتبر سياسيون هذه الخطوة طريقة ذكية لاستثمار مناسبات عامة لتحقيق أهداف سياسية، في حين اعتبر آخرون أن ما قامت به «مامز رايزنغ» استغلال لمشاعر الأميركيين إذ الذي يفترض أن يخصص العيد لمشاعر الحب بين الناس. ولقيت الخطوة استحسان كثير من الأمهات الأميركيات اللواتي تسابقن لإرسال البطاقات التي صممت على شكل قلب تماشياً مع المناسبة، وطالبن الرئيس الأميركي بإجراءات حاسمة ضد «لوبيات» السلاح في الولايات المتحدة. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها منظمة مدنية هذه المناسبة لتحقيق هدف سياسي معين، وربما سيفتح ذلك الباب أمام مزيد من الأفكار في المستقبل. ويرى البعض أن استخدام أعياد ومناسبات أكثر أهمية لدى الأميركيين من «عيد الحب» سيحقق مكاسب كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news