مرافقو لوكاشينكو أبدوا دهشتهم من هجومه على الذئاب. أرشيفية

رئيس بيلاروسيا يواجه الذئاب لإظهار شجاعته

كاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن يدفع ثمناً باهظاً بعد محاولته مواجهة ستة ذئاب متوحشة، قبل أسبوع، إذ تعرض لجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى على نحو طارئ. وقال شهود عيان إن لوكاشينكو أقدم على قتل الذئاب بنفسه ودون أن يطلب المساعدة من حراسه، في محاولة لتقليد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتاد إظهار رجولته وشجاعته أمام الصحافيين، وكان هذا الأخير قتل دباً بيديه عندما كان ينقذ أطفالاً وامرأة حاملاً من الحيوان. إلا أن الدكتاتور البيلاروسي، الذي استمر في السلطة منذ ‬1994، لم يحالفه الحظ وتعرض للعض والنهش من قبل الذئاب الهائجة وكاد يلقى حتفه في الحادث. ونقل عن التلفزيون الرسمي، بعد الحادث، أن الرئيس «يدافع عن أراضينا مواجها المعتدين لينقذ أرواح أفراد شعبنا ويحفظ كبرياء سيادة دولتنا». ووقعت الحادثة في ضواحي العاصمة منسك، عندما كان الدكتاتور يستضيف مجموعة من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الغربيين في مزرعته الخاصة.

وبينما كان يتجول برفقة ضيوفه في الغابة المجاورة صادفوا مجموعة من الذئاب الرمادية تأكل غزالاً، وذكر أحد الحضور، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن لوكاشينكو لم يعجبه المشهد ونزع معطفه ثم شمر عن ساعديه، وقال «اتركو الأمر لي سوف أريكم كيف يتصرف رئيس قوي وصارم». ثم اقترب من الحيوانات، يضيف الشاهد، وهو يمشي مثل عناصر النينجا وهو يقول، «سوف أقتل هؤلاء الحقيرين بيدي.. من يريد شرائح لحم الذئاب للغداء؟!». ويضيف الشاهد «إلا أن الذئاب هاجموا الرئيس وأصابوه في أماكن متفرقة وراح يصيح بأعلى صوته من الألم». في الوقت الذي قال شاهد آخر إن الحراس ترددوا في إطلاق النار حتى لا يصاب الرئيس بأذى. وذلك على الرغم من استغاثته بحراسه، وفي الأخير أطلق الحراس النار في الهواء ولاذت الحيوانات بالفرار، وأعرب شهود عن استغرابهم من تصرف لوكاشينكو، في حين قال متحدث باسم الرئاسة في روسيا البيضاء إن روايات الهجوم «محض أكاذيب» وطلبت من وسائل الإعلام الكشف عن اسماء الشهود لمحاسبتهم.

 

الأكثر مشاركة