قصة غرام بدأت برسالة في متجر وانتهت بإلقائها في النار
راشيل لونديل.. حب مانديلا الأول
كشفت راشيل لونديل والدة مغنية الراب جو وود، كيف أنها سرقت قلب الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا، عندما كانت في سن المراهقة. وكانت لونديل في الـ16 عندما وقع مانديلا في حبها. وانهت لونديل البالغ عمرها الآن 78 عاماً وتعيش في ديفون بجنوب افريقيا، مدرستها العليا عام 1951. وعملت في متجر لبيع الفواكه ومقهى لعمتها بعد أن عدلت عن رأيها بأن تصبح راهبة.
وكانت لونديل قد حصلت على عمل في مخبز في مونت فيري، بيد أن رب العمل رفضها قبل ان تبدأ العمل عندما اكتشف أن دزموند صبي توصيل الطلبات أخوها. وتقول لونديل «دزموند كان أسود اللون، بينما كنت أنا شقراء وكان والدي أبيض ولكن أمي مع أنها تبدو بيضاء، إلا أن والدتها سوداء، ونقلت جيناتها إلينا بدرجات متفاوتة»، ونظراً إلى أنها كانت متعطشة للحصول على عمل، قدمت عمتها جيرتي موريسون لها عملاً. ولكن جيرتي هي التي كانت تقف امام أي فرصة لقاء بين راشيل ومانديلا في جنوب افريقيا خلال عصر الفصل العنصري «الابارتهايد».
وتقول لونديل «كان لدينا العديد من الزبائن السود، وهو لم يكن يختلف عنهم حيث يأتي لشراء كميات كبيرة من السجائر والفول السوداني. وهو لم يكن يثير اهتمامي عندما يأتي لأنه لم يكن وسيماً، ولكن كان ثمة بريق مميز في عينيه. وفي أحد الأيام بعد أن اشترى مانديلا ما أراد وغادر المتجر شاهدت رسالة كان قد تركها لي. وفتحتها، حيث تحدث فيها عن مدى حبه الشديد لي، ولكن قبل نهاية الرسالة تحول الموضوع الى السياسة، وكيف أنه سيعمل على تحرير السود في بلادنا. وجاءت جارتي وشاهدتني اقرأ الرسالة، فسألتني من هو صاحب الرسالة فأخبرتها فخطفتها من يدي والقتها في النار، قائلة إنني لا يمكن أن أخرج مع رجال سود».
ولم تر لونديل مانديلا مرة ثانية. وبعد ذلك بفترة قصيرة انتقل الى بلدة تدعى الان ماثاثا، وهي موقع عسكري سابق في جوهانسبورغ حيث واصل نضاله. وتقول لونديل «أتمنى لو أن الرسالة مازالت معي، وتخيلوا كيف أنها ستطلعنا كيف أن مانديلا توقع ما ينتظره ووطنه، لقد كانت قطعة ثمينة من التاريخ»، وأضافت «كل ما تبقى لدي هو الذكريات والنكات من زوجي وأطفالي حول ما كان يمكن ان يحدث لو ارتبطت بمانديلا».
وفي عام 1952 سافرت لونديل على متن سفينة إلى بريطانيا، حيث عاشت في جنوب لندن مع شقيقتها وبعد نحو عام من وصولها الى هذا البلد التقت مع مايكل كارسلاك وفي عام 1954 تزوجا، وتقول لونديل «أنا فخورة بالقول إني وجدت الرجل المناسب وأنجبت منه أربعة أطفال اكبرهم جوزفين».
وتزوجت جوزفين الآن 57 عاماً، من روني الين أحد اعضاء فرقة رولينغ ستون للأغاني الشعبية البريطانية، وبقيا معاً لمدة 26 عاماً، وقد نشرت مذكراتها أخيراً بعنوان «مرحبا جو».
وفي نهاية المطاف عاد مايكل وراشيل الى ديفون، حيث توفي مايكل عام 1990 تاركاً زوجته مع أربع قطط فقط تسلين وحدتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news