لن يتم حفظ جثمانه مثلما حدث مع ستالين وآخرين
مادورو يستبعد تحنيط تشافيز لتأخــر الاستعدادات
أعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة، نيكولاس مادورو، اول من امس، انه سيكون من «الصعب جداً» تحنيط جثمان هوغو تشافيز لأن الإجراءات الضرورية كان يجب أن تبدأ «قبل اليوم بكثير».
وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي «استقبلنا علماء على مستوى رفيع جداً، وهم الأفضل في العالم، من روسيا وألمانيا اكدوا في مذكراتهم وآرائهم العلمية انه سيكون من الصعب جداً تحنيطه لأن الاستعدادات كان يجب أن تبدأ وان يتخذ القرار قبل اليوم بكثير». واضاف ان «هذه الصعوبات يمكن ان تعيق ما تم فعله من اجل لينين وهو شي منه أو ماو تسي تونغ».
يشار الى ان جثمان تشافيز المعروض في الأكاديمية العسكرية حيث يواصل آلاف الفنزويليين إلقاء النظرة عليه، سينقل غداً الى متحف في ثكنة قديمة في احد معاقل تشافيز وهو حي (23 اينيرو) «يناير» في غرب العاصمة.
وسيرافق الجثمان آلاف الاشخاص.
وكانت عائلة تشافيز والقيادة الفنزولية قررت في وقت سابق تحنيط جسده ليبقى «علماً خالداً من أعلام أميركا اللاتينية». ولا يستبعد وضع جثمان تشافيز المحنط، بناء على مطلب شعبي، في «الهيكل الوطني»، وهو مبنى دفن فيه أبطال استقلال فنزويلا، ومن بينهم سيمون بوليفار وأنطونيو خوسيه دي سوسر، وهو أمر يتطلب تعديلاً دستورياً. ويبدو أن التحنيط أصبح تقليداً يتبع في عدد من البلدان في المعسكر الاشتراكي. وعلى الرغم من عدم معرفة أسرار التحنيط، الذي قام به المصريون القدامى، إلا أن القرن الـ20 شهد العديد من عمليات تحنيط السياسيين والشخصيات المهمة.
ففي الاتحاد السوفييتي السابق، استخدم التبريد الفائق لتحنيط الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين، في 1924، من أجل الحفاظ على جسده، وتم التخلي عن هذه الطريقة، وقام متخصص يدعى سباردكي بتحنيطه بالطريقة التقليدية. ولايزال جثمان مؤسس الاتحاد السوفييتي معروضاً في الساحة الحمراء في موسكو، ويذكر أن لينين كان دائماً يعارض فكرة تحنيطه.
وفي 1953، قام شخص آخر بتحنيط الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، لأن سباردكي اعتقل في وقت سابق بتهمة التجسس.
وبعد ثماني سنوات استخرج جثمان ستالين سراً ودفن في قبر بالعاصمة. وفي الصين، وعلى الرغم من طلب ماو تسي تونغ حرق جثته بعد مماته، قرر الحزب الشيوعي الحاكم تحنيطه ووضعه في ضريح خاص، واليوم يتدافع آلاف الصينيين يوميا لرؤية زعيمهم. أما زعيم الوحدة الفيتنامية، هوشي منه، فقد تمنى أيضاً أن تحرق جثته وتنثر في ربوع بلاده من الشمال إلى الجنوب، إلا أن من خلفه قرروا تحنيطه في انتظار توحيد شطري البلاد، ولايزال جثمانه في هانوي. بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ إل، نهاية 2011، انتقل فريق روسي متخصص إلى بيونغ يانغ للمساعدة على تحنيطه، ووضع الجثمان في نعش زجاجي جهز بمصابيح خاصة للمحافظة على وجه الزعيم. أما دكتاتور الفلبين السابق فيرديناند ماركوس، فقد أذنت الحكومة بعودة جثمانه إلى البلاد، في 1993، ليتم تحنيطه وعرضه للعامة في صرح خاص. وفي الأرجنتين، كانت زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق، إيفا بيرون، أول امرأة في أميركا اللاتينية يتم تحنيطها، واستخدمت طريقة فريدة من نوعها لهذا الغرض، إذ استبدل الدم الذي في جسمها بمادة الشمع، حتى إن زوجها، خلال الجنازة، اعتقد أن الجثة ليست لزوجته نظراً للتغيير الكبير الذي طرأ عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news