ابنتا الزعيم أشعلتا حرباً قضائية للسيطرة على صندوق الأموال
ورثة مانديلا المنتظرون يتقاتلون على ميراثه
يقول الأصدقاء المقربون من الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، انه وضع جميع أمواله في أحد الصناديق لأنه لا يثق بورثته الذين بدأوا يتكالبون على ميراثه وهو لايزال على قيد الحياة. مانديلا البالغ من العمر 94 عاماً، الذي دخل المستشفى ثلاث مرات خلال أربعة اشهر، اشعلت حالته الصحية جدلاً كبيراً بين أبنائه وأحفاده حول اسمه وميراثه. ويدرك مانديلا أن ابناءه يستحقون ميراثه بسبب ما عانوه من حرمان خلال سجنه الذي استمر 27 عاماً، الا أنه يصر على ان يشقوا طريقهم بنفسهم.
وظهر هذا الجدال الى السطح بعد ان اشعلت اثنتان من بنات مانديلا، مكازوي (ابنته من ويني مانديلا) وزيناني(ابنته من زوجته الاولى) حرباً قضائية مريرة مع اثنين من اصدقاء مانديلا القدامى، وذلك من اجل السيطرة على الصندوق الذي يحوي مليون جنيه استرليني. وتستهدفان في هذه الحرب اثنين من مديري الشركة التي تدير الصندوق: هما جورج بيزوس، المحامي البالغ 84 عاماً، وأحد اقدم أصدقاء مانديلا، الذي دافع عنه في محاكمة ريفونيا عام 1963، وطوكيو سيكسويل، 60 عاماً، زميله في سجنه بجزيرة روبن.
وتدعي ابنتا مانديلا ان الرجلين سطَوَا على الصندوق. وبدعم من جميع ابناء مانديلا، تدعيان ان بيزوس وسيكسوي تم تعيينهما بصورة غير رسمية، ورفضا الاستقالة من منصبيهما.
إلا أن بيزوس يؤكد انه تعين في هذه المؤسسة بأوامر صريحة من مانديلا، وأن مكازوي مانديلا تريد الاستحواذ على الأموال ليس لغرض محدد، وانما لتوزيعها على افراد الأسرة. وبالمقابل ارسلت ابنة مكازوي، تكويني مانديلا، رسالة مفتوحة الى بيزوس، تتهمه فيها بـ«الكذب الصارخ والتشهير».
ويشعر صديقا مانديلا بالإحباط مما جرى، واتهم أحدهما الابنتين بالجشع، مضيفاً ان «الخصمتين في هذه القضية شخصان لا يشعران بالخجل ويتصفان بالجشع المريع، ولا أعتقد انهما تدركان مدى الدمار الذي تتسببان فيه لنفسيهما، وانهما تعملان على تدمير شيء قيم وهو اسم مانديلا، وان جميع من يعرفون مانديلا يشعرون بالأسى مما حدث، ان اسم مانديلا ليس الكنز الكبير الذي تملكه العائلة فقط، وانما هو كنز وطني وتسعى العائلة الى تدميره».
في عام 2005 عهد مانديلا بالصندوق الى عدد من الأمناء المخولين الإنفاق على ابنائه واحفاده اذا قاسوا حياة مريرة. يقول احد هؤلاء الأصدقاء ان «الصندوق لن يكون بمثابة مؤسسة إنفاق خاصة بالورثة، وانما لمعالجة حالات خاصة بينهم». ويقول صديق اخر ان مانديلا أسس هذا الصندوق ليتفادى النزاع بين افراد اسرته.
حاولت زوجته السابقة، ويني مانديلا، في الماضي استغلال اسم العائلة، والآن تسعى ابنتها مع اختها الأخرى غير الشقيقة للسيطرة على الصندوق. حفيد مانديلا، (مانديلا) الذي تعتبره العائلة القائد المستقبلي للعشيرة، نأى بنفسه عن الجدال ونفى أن يكون واحداً من الخصوم الـ17 على القائمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news