احتفالات بافتتاح مكتبة "بوش"
عاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لفترة وجيزة إلى الساحة السياسية بافتتاح مكتبته الرئاسية أمس، وهو حدث يعطي للأميركيين نظرة جديدة لسنوات حكمه العاصفة التي استمرت ثماني سنوات في البيت الأبيض.
ولقي بوش إشادات حارة من الرئيس باراك أوباما وثلاثة من الرؤساء السابقين.
وتجمع أوباما والرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر، بالإضافة إلى والد بوش الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، في حرم جامعة سذرن ميثوديست، لتكريم بوش. وفي ختام المراسم التي استغرقت ساعة غالب بوش دموعه مرارا وهو يتحدث.
وكان بوش ابتعد إلى حد كبير عن الحياة السياسية منذ أن غادر واشنطن في يناير 2009.
وفي كلمته ألمح بوش إلى الخيارات الصعبة التي واجهها عندما كان رئيسا.
وقال "من بين الأشياء المتعلقة بالديمقراطية أن يكون الناس أحرارا في أن يختلفوا. من العدل أن أقول إنني أعطيت الناس الكثير من الفرص لممارسة هذا الحق."
وتحسنت شعبية الرئيس السابق بعد أن تدنت إلى 33% وقت أن ترك منصبه في أوائل عام 2009، بعد أن أمضى فترتين حافلتين بالأحداث في البيت الأبيض بدأت أولاهما بهجمات 11 سبتمبر 2001، وحربي أفغانستان والعراق، وانتهت الثانية بأزمة مالية في عام 2008.
وأظهر استطلاع للرأي أجري لحساب واشنطن بوست وشبكة ايه.بي.سي هذا الأسبوع أن شعبية بوش بلغت 47%، وهي نسبة مساوية تقريبا لشعبية أوباما.
وتجنب بوش (66 عاما) الاشتراك في السياسة منذ مغادرته البيت الأبيض مفضلا بناء مكتبة ومتحف والمشاركة في مشروعات خيرية وممارسة لعبة الجولف وركوب الدراجات في الجبال.
وفي سلسلة مقابلات أجريت مع بوش في الآونة الأخيرة، لم يظهر الرئيس السابق أي مؤشر ينم عن مراجعته لبعض القرارات التي اتخذها أثناء وجوده في المنصب.
وفي حديثه لشبكة إيه.بي.سي نيوز، قال بوش إن من يتساءلون "هل يجافيه النوم أحيانا بسبب قراراته؟"، يجب ألا يقلقوا.
وقال "أنام جيدا جدا، إنه لأمر لطيف منهم أن يهتموا بنومي لكني مرتاح."
ويعرض المتحف نقاطا رئيسية في عهد بوش، ويتيح للزوار فرصة ليقرروا كيف كانوا سيتعاملون مع تلك التحديات.
وهناك جزء رئيسي من المتحف يغطي هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.