تعويذة الحظ السعيد في السياسة الإفريقية
نائب رئيس زامبيا «الأبيض» يسخر من الجنوب إفريقيين وموغابي
كثيراً ما يحيد نائب الرئيس الزامبي، جي سكوت، ذو البشرة البيضاء، عن خطه الدبلوماسي ليستخدم عبارات جارحة بحق اشخاص ودول اخرى. حيث لم يتورع في وصف الجنوب افريقيين بالمتخلفين، ويصر على ان رئيس زمبابوي، روبرت موغابي، سيتنازل قريباً عن الحكم وانه اخبره بذلك، في الوقت الذي لا ينبغي لهذا السياسي ان يفشي اسرار دول اخرى.
فبعد عودته من المملكة المتحدة بعد حضوره تشييع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، اصطحب سكوت البالغ من العمر 68 عاماً، والذي ينحدر من والدين بريطانيين، أحد صحافيي الغارديان لحضور مزاد لأحجار الزمرد أقيم في فندق انتركونتننتال بالعاصمة لوساكا، وتحدث الى الصحافي عن مزاد مماثل اقيم في جيبور بالهند، بقوله «جيبور عبارة عن مقلب نفايات، ولا تنتج سوى معدن الزنك»، وعندما اخبره مسؤولوه بأن نجمة هوليوود، ميلا كونيس، زارت احد مناجم الزمرد بوصفها «سفيرة» للزمرد الزامبي، استشاط غضباً «لماذا لم اقابلها».
وسخر من موغابي في احدى المقابلات الصحافية قائلاً «انه شخص يبعث عن السخرية، يبدو انه يغفو قليلاً عندما تحكي له احدى الطرف، ثم يضحك فجأة في خضم غفوته تلك». ويسترسل بقوله «انا متأكد من ان جميع الأفارقة المخلصين معجبون بموغابي، إلا ان العنصرية في زمبابوي شيء فظيع للغاية، انضممت إلى إحدى المدارس هناك، ووجدت نفسي كأنني في احد معسكرات هتلر للشباب، إذ يتحدثون عن دونية السود واشياء من هذا القبيل».
ويصف سكوت الجنوب افريقيين بأنهم «خلق الله الأكثر تخلفاً في ما يتعلق بالتطور التاريخي، انا اكره الجنوب افريقيين، لانهم يعتقدون أنهم الاكثر تقدماً، لكنهم في الحقيقة هم سبب ما يحدث من كوارث في هذا الجزء من العالم»، ويضيف «انا اكره جنوب افريقيا للسبب نفسه الذي يكره من اجله الاميركيون اللاتينيون الولايات المتحدة، لانها كبيرة وغبية». اقل من 40 الف زامبي من بين 13 مليوناً يتميزون ببشرتهم البيضاء، وأصبح سكوت البرلماني المحبوب في لوساكا، نائباً للرئيس في عام 2011 الا ان وجوده في بعض الاجتماعات الكبيرة كثيراً ما يسبب الارباك للمسؤولين، وكثيرا ما يقول ساخراً ان هؤلاء المسؤولين «يعتبرونني تعويذة جالبة للحظ السعيد في السياسة الإفريقية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news