الحزب الحاكم يستغل مرض مانديلا. أ.ف.ب

ظهور مانديلا مريضاً على التلفزيون يغضب العائلة

تعرض الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، لهجوم شرس من ابنة الزعيم نيلسون مانديلا، بسبب دعوته، الثلاثاء الماضي، كاميرات التلفزيون لتسجل زيارة الى والدها الذي بدا ضعيفاً وذاهلاً امام الكاميرات.

وتقول ماكي مانديلا، ان نشر هذه اللقطات على الانترنت، قد وجد إدانة واسعة النطاق من الجنوب افريقيين، ووصفت ما فعله زوما بأنه «غير محترم وسيئ الذوق».

وتضيف «لا يوجد حفيد او ابن عاقل في هذه الدولة يتمتع بكامل قواه العقلية يريد لوالديه او جديه ان يظهروا للجمهور في الدولة بهذه الطريقة».

وتصاعد القلق الشهر الماضي حول صحة مانديلا البالغ من العمر ‬94 عاماً، عندما تم ادخاله إلى المستشفى مع التهاب في الرئتين. وتعكس الصور التي بثتها قناة «اس ايه بي سي»، الاثنين الماضي، عن زيارة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الى منزل مانديلا في جوهانسبورغ، رسماً بيانياً يعكس تدهور حالته الصحية.

ويبدو الزعيم محاطاً بالوسائد، وساقيه مغطاتين ببطانية، ويحدق في الفراغ امامه، وبدا زوما بجانبه مبتسماً، يربت على يده ويقف لالتقاط الصور، كما وقف أعضاء حزب المؤتمر الوطني الافريقي الآخرون وراءه. وعندما ومضت الكاميرات، أغلق مانديلا عينيه وطوى شفتيه، وظهرت على وجهه خطوط واضحة على ما يبدو من استخدام قناع الأكسجين.

وخلال التصوير الذي استمر ‬90 ثانية، بدا كأنه يفتح فمه في محاولة لالتقاط انفاسه. وثارت اتهامات بأن حزب المؤتمر الوطني الافريقي يحاول استغلال تلك الصور سياسياً، ومن المتوقع ان يواجه رد فعل عنيف من الناخبين، بسبب فشله في الحد من البطالة والتفاوت في الثروة.

وفي بيان صدر لاحقاً، رد حزب المؤتمر الوطني الافريقي على الانتقادات، مؤكداً ان التعرف إلى الوضع الصحي لأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا يصب «في المصلحة العامة»، وأن هذه الزيارة وجدت التقدير من كثير من افراد الشعب، الذين اتيحت لهم الفرصة للحصول على «لحظات نادرة وثمينة» مع مانديلا.

 

الأكثر مشاركة