ميركل: ليس لدي ما أخبئه عن ماضيّ الشيوعي
رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الادعاءات التي وردت في كتاب، تفيد بأنها كانت أكثر التزاماً لمصلحة النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية عما اعترفت به، وقالت انها لم تحتفظ بأي سر يتعلق بماضيها.
وذكر الكتاب الذي يحمل عنوان «بدايات حياة انغيلا ميركل» أن ميركل التي تحاول الآن الحصول على فترة ثالثة في حكم المانيا، خلال الانتخابات الفيدرالية في سبتمبر المقبل، كانت مسؤولة عن تلقين تعليمات اللينينية الماركسية في وحدة تابعة لجناح الشباب الحكومي، وكان هذا الدور أكثر من مجرد واجبات ثقافية، كما قالت في السابق. وعندما سئلت عن هذه الادعاءات بعد مشاهدتها فيلمها المفضل «ألمانيا الشرقية 1973 قصة حب» قالت ميركل البالغة من العمر 58 عاماً، إنها لطالما تحدثت بصراحة عن مذكراتها وأضافت «أستطيع أن أؤكد صحة مذكراتي. والمهم أني لم أترك أي شيء طي الكتمان».
وذكر الكتاب الجديد أن الزعيمة الالمانية، كانت تقوم بدور «المعلم الثقافي» الذي يستغل تلقين المواد الثقافية كي ينقل الافكار اليسارية، وذلك في حركة الشباب الحكومية. ومن غير المتوقع أن تؤثر هذه الادعاءات على فرص ميركل في إعادة انتخابها ولكنها تسلط الضوء على أن ميركل لاتزال شخصية تنطوي على الالغاز كما يراها بعض الالمان بعد نحو ثماني سنوات في السلطة. وقالت ميركل ساخرة إنه ربما هناك ملامح اخرى لبدايات حياتها يمكن أن تظهر لاحقاً: وأضافت «هي الحالة دائماً كذلك، فعندما يظهر أي شيء عني ويكون طبعاً مختلفاً من وجهة نظر ألمانيا الغربية السابقة، عندها فإن الناس سيقولون: إنها لم تخبرنا بذلك». وكانت ميركل في 35 من العمر عندما سقط جدار برلين عام 1989، وكانت تعمل خبيرة في المعهد الاكاديمي ووصفت بداية حياتها بأنها لم تكن لها أي طابع سياسي مقارنة بالرئيس الالماني جوشيم غواك، الذي كان كاهناً سابقاً في المانيا الشرقية، والذي كان معارضاً صارماً للنظام.