قطة تجمع قديروف مع الممثلة إليزابيث هيرلي

على الرغم من الاختلاف الواضح بين الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، والنجمة البريطانية إليزابيث هيرلي، اجتمع النقيضان، ولدهشة الجميع، في العاصمة الشيشانية، غروزني، في صورة جمعت بينهما مع قطة صغيرة بيضاء. ويعرف عن قديروف عاداته الاسلامية الصارمة، وشخصيته الصعبة، وحبه للأسلحة والسيارات، ويعرف ايضاً عن هيرلي خفة دمها، وثيابها التي تفصح عن مفاتنها.

ونشر قديروف صور أفلام بيدزاليد وأوستن باورز على صفحته في إنستاغرام، بعد وصول النجمة البريطانية هيرلي الى الشيشان، للبدء في تصوير فيلم مع النجم الفرنسي، جيرار دوبارديو، بعنوان «تركواز»، الذي يروي قصة عن لص تحف فرنسي.

وتلقى كل من دوبارديو وهيرلي ترحيباً حاراً ومفرطاً في بعض الاحيان، بعد إعلان الفيلم في مؤتمر صحافي. الجدير بالذكر ان الممثلة هيلاري سوانك، آخر ممثلة أجنبية حضرت حفل عشاء أقامه قديروف، العام الماضي في غروزني، اضطرت الى تقديم اعتذار علني، وطردت مدير أعمالها، بعد أن وصفتها مجموعة لحقوق الانسان أنها عقدت صداقة مع قديروف الذي تتهمه المجموعة بانتهاك حقوق الانسان. ووصل دوبارديو، الذي أصبح مواطناً روسياً، في وقت سابق إلى العاصمة الشيشانية، حيث استقر في شقة فاخرة من خمس غرف قدمها له قديروف.

وعقد الرجلان ميثاق صداقة منذ عامين عندما دعا قديروف دوبارديو لحضور عيد ميلاده، وتوثقت تلك الصداقة أكثر عندما أعلن الممثل الفرنسي عن تخليه عن جنسيته الفرنسية احتجاجاً على الضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة الفرنسية على المليونيرات، وقبل بدلاً عن ذلك جواز سفر روسياً قدمه له الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. السيد قديروف، الذي يحتفظ بمجموعة من الحيوانات الأليفة، من بينها نمر، وذئب، وقطة بيضاء تسمى شانيل، والذي يسيطر على الوحدات العسكرية، متهم في الماضي باختطاف وتعذيب مسلحين اسلاميين مشتبه فيهم وأسرهم، وهي تهم كثيراً ما ينكرها. وتقول المسؤولة بمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، تانيا لوكشينا: «لا أستطيع أن أملي على دوبارديو وهيرلي الاشخاص الذين يصادقونهم، لكنني آمل ألا يقبلا أموالاً من أشخاص متهمين بتورطهم في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان».