أعضاء في مجلس العموم يتعرضون للسخرية من زملائهم
اشتكى أحد الديمقراطيين الليبراليين في مجلس العموم البريطاني، أنه يتعرض للسخرية من بقية الأعضاء، الذين يصدرون اصوات استهزاء، كلما وقف ليتحدث في المجلس. وكثيراً ما يصدر اعضاء مجلس العموم «تنهيدة جماعية»، كلما همّ ممثل دائرة كامبريدج، جوليان هوبيرت، بالحديث. اول من امس، ضج الاعضاء بالضحك عندما هتف رئيس المجلس باسمه طالبا منه الحديث خلال جلسة استجواب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون.
ويقول هوبيرت إن المزحة اصبحت لا تحتمل، ويعقب على ما حدث قائلاً «من الطبيعي ان ترد على ما يقوله البعض، ولكن اعتقد انهم انما يريدون السخرية لا غير».
ويتهم الكثيرون مجلس العموم بأنه «افضل قليلاً من معلب مدرسة»، اذ يصدر الاعضاء اصواتا وهمهمات مبالغا فيها، في محاولة لإجبار خصومهم السياسيين على الخروج عن الموضوع الذي يتحدثون فيه. وادعى النائب باول ماينارد، الذي يعاني الشلل الارتعاشي، بأن زملاءه يقلدون صوته عندما يقف ليتحدث، في اشارة واضحة للسخرية من اعاقته الجسدية. هوبيرت حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة كامبريدج. ووصف احد كتاب الاسكتشات هوبيرت، الذي تشمل اهتماماته العلوم والمواصلات والحريات المدنية- بأنه «غبي معتد بنفسه». ويعتقد هوبيرت ان الاساءة صدرت عن مجموعة من اعضاء حزب العمال الذين «يستمتعون بمحاولتهم اسكات الناس». وفيما يشير بعض التقارير الى ان هذه الظاهرة جديدة على مجلس العموم، الا أن بعض الجدل المسجل في ويستمنستر يكشف أنها بدأت في الظهور منذ 2011. ويتهم البعض نائب رئيس مجلس العموم البريطاني، جون بيركو، بأنه السبب وراء تشجيع مثل هذه السخرية، حيث اعتاد الاشارة كثيراً الى الديمقراطيين الليبراليين بأهم مثل «الطبيب الجيد». احد الاعضاء، وهو انغوس ماكنيل، يقول إن سلوك الاعضاء «يرقى الى السخرية الجماعية»، ويدعي بأن بيركو «لا يساعد على الوصول الى انهاء هذه الظاهرة»، ويضيف قائلاً ان الاعضاء يسخرون من هوبيرت بأي حال من الاحوال «اما لأنه اذكى منهم أو لأن شعره أحمر»، ويسترسل «قبل ان يفتح الرجل فمه بالحديث تبدأ الأصوات الساخرة في الصدور» .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news