اعتقال محافظ مونتريال بتهمة الخداع
يواجه محافظ مدينة مونتريال الكندية، مايكل أبلباوم، الذي تعهد بتنظيف المدينة من فضائح الفساد التي تعصف بها، 14 تهمة بالخداع، بما فيها الاحتيال على الحكومة، والفساد في قضايا تتعلق بالمحافظة، الأمر الذي ادى الى اعتقاله الاثنين الماضي.
وتسلم ابلباوم المنصب محافظاً مؤقتاً في ثاني أضخم مدينة في كندا خلال نوفمبر الماضي، بعد استقالة المحافظ السابق جيرالد تريمبلي، وسط مزاعم فساد.
وقال رئيس وحدة مكافحة الفساد في مقاطعة كيبيك روبرت لافرينير، في مؤتمر صحافي «لن يتم السكوت عن الفساد والمتواطئين عليه، وليس هناك من هو فوق القانون، ولن يستطيع أحد أن يختبئ من القانون».
وكان ابلباوم، (50 عاماً)، الأخير في قائمة طويلة من السياسيين في كيبيك، ورجال الأعمال الذين أصبحوا تحت التحقيق الدقيق. وبدأت الاتهامات ضد ابلباوم بعد ظهور أفعال مزعومة قبل أن يصبح محافظاً. وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يحصلوا على الكثير من التفاصيل، إلا أنهم قالوا إن الاتهامات تتعلق بمشروعات عقارية في الفترة ما بين 2006 و2011، عندما كان يعمل محافظاً ادارياً. والآن يدعو السياسيون المحليون وحكومة كيبيك المحلية الى إقالة ابلباوم.
وقال الوزير في حكومة كيبيك المحلية جين فرانسوا ليسي للصحافيين، إنه يتعين على ابلباوم القيام بموقف يدل على شعوره بالمسؤولية، من أجل صالح المدينة.
وكان ابلباوم قد وعد بعدم ترشيح نفسه للانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي، ولكن تم تعيينه محافظاً مؤقتاً، ليصبح بذلك أول محافظ من حاملي الثقافة الانجليزية منذ نحو 100 عام.
وقام المسؤولون عن مكافحة الفساد بزيارة تفتيش مفاجئة للمحافظة في شهر فبراير الماضي، واستهدفوا العديد من الإدارات بما فيها إحدى الادارات التي ترأسها ابلباوم لسنوات. وكان ابلباوم قد كرر إنكاره القيام بأي أفعال خاطئة.
ويأتي اعتقال ابلباوم بعد شهر من اعتقال جيليز فيلانكورت محافظ مدينة لافال المجاورة لفترة طويلة، بتهم الفساد. وكان الوضع سيئاً لدرجة ان حكومة كيبيك وضعت لافال تحت الوصاية.
وقال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك بولين ماريوس ان مثل هذه الخطوة غير مطلوبة في مونتريال. ورداً على اسئلة الصحافيين حول ما اذا كان يتعين على ابلباوم تقديم استقالته قال «أعتقد أنه ليس لديه خيارات أخرى».