لوبان تَمثل أمام المحكمة بسبب العنصرية
يتوقع أن تمثل زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، أمام المحكمة بتهمة العنصرية، بعد أن رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عنها من أجل محاكمتها. وتأتي محاكمة هذه السيدة لاتهامها بالعنصرية بعد أن قارنت بين المسلمين الذين يصلون في الشارع، مع النازي الذي احتل فرنسا.
ويمكن ادانة لوبان (44 عاماً)، بعد أن رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عنها بتهمة التحريض على الكره العنصري. ويمكن أن تسير هذه المرأة على خطى والدها جان ماري لوبان الذي أدين بالعنصرية.
وعلى الرغم من أن قوانين الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن أي فرد له مطلق الحرية ان يقول ما يشاء دون إدانته. الا أن هذه القوانين تنص على أنه في حال قام أي شخص بعمل جرمي فسيتم رفع الحصانة عنه.
وكان النواب العامون قد رفعوا قضية ضد لوبان بتهمة التحريض على الكره، و التمييز، بعد تعليقها عام 2011. وكان النائب العام الرئيس في مدينة ليون شرق فرنسا، قد طلب من البرلمان الأوروبي رفع الحصانة عن لوبان، بعد أن قالت إن بلدها بدأ يشهد «المزيد من المنتقبات» و«مزيدا من البراقع، وبعد ذلك جاءت الصلاة في الشوارع».
وقالت لوبان في خطاب بثه التلفزيون الفرنسي: «أنا آسفة ولكن بعض الناس يحلو لهم الحديث عن الحرب العالمية الثانية، وعن الاحتلال، ولذلك دعونا نتحدث عن الاحتلال لأن ذلك يحدث الآن. وليس هناك دبابات، ولا جنود، ولكنه يظل احتلالا وعبئا على الفرنسيين». وكان وقع هذه الكلمات سيئاً جداً على ستة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وهي الجالية الأكبر في أوروبا الغربية.