عمدة روما على خطى شـوارزينغر
يعتزم عمدة روما الجديد إغنازيو مارينو، اقتفاء آثار آرنولد شوارزينغر، النجم السينمائي المشهور حاكم كاليفورنيا السابق، في خططه للنهوض بروما. وبمناسبة انتخابه عمدة للمدينة تلقى إغنازيو هدية من اصدقائه في جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا، كانت عبارة عن علبة تضم عدداً من اشرطة افلام شوارزينغر، الذي يبدي اغنازيو اعجاباً كبيراً به، ويجمع بين الرجلين شيء واحد على الاقل، وهو انهما عمل في فن السينما والتمثيل، قبل ان يتم انتخابهما لمنصبهما، مع مراعاة الفارق الكبير في الشهرة لصالح شوارزينغر، حيث امضى معظم سنوات حياته في المهن الطبية. وأثناء حملته الانتخابية لمنصب عمدة روما استهدفت الجماعات الناشطة لحقوق الحيوانات اغنازيو مستنكرة محاولاته استخدام اعضاء قرد البابون لزراعتها في اجسام البشر.
ويدافع اغنازيو عن موقفه هذا ويقول ان مسؤولية كل مسؤول ايجاد الحلول الممكنة للمشكلات العادية، لكن تعريفه للسياسة بأنها رشوة وفساد وسرقة سببت خيبة امل كبيرة لكثير من الايطاليين، الذين صوتوا في انتخابات منصب عمدة روما.
ولا يغيب عن ذهن اغنازيو انه عمدة لمدينة تاريخية ذات ماض عريق، ولكن كثيرا من الشكوك والمشكلات تحيط بحاضرها، فهي تحت وطأة نظام للنقل والمواصلات ونقص في التمويل ونقص وضعف في الخدمات العامة، ما يهدد الكنوز الثقافية والحضارية للمدينة. اضافة إلى ان اصلاح وتفعيل كل هذا يحتاج الى خطة متماسكة ومتكاملة، وان واحدة من اولوياته جعل حركة المرور اكثر سلاسة وانسيابية، لاسيما في الشوارع والاحياء التي تخترق مناطق تاريخية واثرية قديمة، مع الحفاظ على تلك الآثار، وانه يحلم بإنشاء متحف علمي للعاصمة الايطالية. وقد ولد اغنازيو في جنوا ثم انتقل للعيش في روما مع اسرته وهو في سن الـ13.