حفيدا مانديلا يريدان استثمار سمعة جدهما. أرشيفية

موقع «مانديلا» على الإنترنت متنفس للقارة الإفريقية

في الوقت الذي لايزال فيه الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا يخضع للعلاج في أحد المستشفيات في جنوب إفريقيا، أطلق اثنان من أحفاده موقعاً للتواصل الاجتماعي على الإنترنت يحمل اسمه. وبإمكان الزائرين للموقع أن يشاركوا بآرائهم وصورهم التي تتعلق بمحاربة التمييز العنصري ضد السود أو ما يسمى «الأبرتايد». ويقول حفيد الرمز الإفريقي ندابا مانديلا (30 عاماً)، «إنها شبكة تواصل اجتماعي تستوحي أفكارها من نضال جدي»، موضحاً «يمكن للزائرين أن يكتبوا ماذا استلهموا من مانديلا، وكيف شجعهم على خدمة مجتمعاتهم». وقد تم إطلاق الموقع سراً في شهر مارس، في أيسلندا وليس جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من سريته فقد استقطب آلاف الأعضاء والزوار في إفريقيا بشكل خاص.
وفي نيجيريا، على سبيل المثال، يشارك الصحفي كوكوغو (28 عاماً) بقصائده على شبكة «مانديلا»، في حين يناقش رجل الأعمال الكاميروني كاثلين ندونغمو (34 عاماً) مسألة العدالة في القارة السمراء، منتقداً في الوقت ذاته زواج القاصرات في نيجيريا، والفساد في غينيا.
ويستعين القائمون على الموقع الاجتماعي بالقصص والصور التي تنشر على شبكتي «فيس بوك» و«تويتر» في هذا السياق. وقد استوحى حفيدا مانديلا الفكرة من موقع «ليتل مونسترز» الذي أطلق احتفاء بالمغنية البريطانية الشهيرة ليدي غاغا، الذي استقطب أكثر من مليون عضو إلى الآن. وأمل الحفيدان أن تنجح فكرة الموقع ويتمكنا من استثمارها لاستخدام المال الذي يجنيانه لتمويل مؤسسة «أفريكا فاونديشن» التي يديرانها. ويؤكد ندابا مانديلا أن الموقع بمثابة شركة خاصة، ويجب أن يتم استثمار مواردها بشكل صحيح من أجل خدمة القضايا العادلة التي كافح من أجلها جده، ويقول «الهدف ليس جني المال، بل التعريف بشخص نيلسون مانديلا، وأن تصب الجهود في مصلحة المجتمع».

الأكثر مشاركة