شيزو آبي يخرج عن التقاليد اليابانية ويرفض الندم

خرج رئس الوزراء الياباني المحافظ شيزو ابي عن التقاليد التي سادت منذ عقدين من الزمن، عندما حذف أي تعبير يتعلق بشعور اليابان بالندم عن ماضيها العدواني، ضد الدول المجاورة لها في القارة الآسيوية، وذلك خلال احياء الذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وتجنب شنزو ابي الحديث بكلمات مثل «الندم العميق» و«الحداد الصادق» التي كانت تستخدم من قبل اسلافه للاعتراف بالمعاناة التي سببها الجيش الياباني الامبريالي، عندما اجتاح شرق آسيا، الامر الذي اثار غضب الصين وكوريا الجنوبية.
وكانت الصين وكوريا الجنوبية قد أعربتا عن غضبهما الشديد، جراء قيام نحو 100 عضو من أعضاء البرلمان، بمن فيهم ثلاثة من الوزراء، بزيارة ضريح الحرب المثير للجدل والمعروف باسم «ياسوكوني» طوال اليوم.  ويعد هذا الضريح الموجود في قلب العاصمة اليابانية تمجيداً لماضي اليابان الامبريالي، بما فيها 35 عاماً من الاحتلال لشبه الجزيرة الكورية. وردا على ذلك استدعت الصين السفير الياباني، وأبلغته أنها «تعارض بقوة، وتدين بحزم» زيارة الضريح. وحذرت من أن العلاقات بين البلدين ستسوء إذا لم تعترف اليابان بماضيها. من جهته، دان وزير خارجية كوريا الجنوبية بغضب تجاهل طوكيو لعدوانها العنيف خلال نصف القرن العشرين.