اقترن بكريمة ملك أفغانستان في إسطنبول وسط دعوات إليه بالقدوم إلى القاهرة
مصر تحتـفي بزفـاف حفـيد المـلك فاروق
احتفلت الأسرة العلوية، التي حكمت مصر من 1805 وحتى 1952، نهاية الأسبوع الماضي، بعقد قران الأمير محمد علي الثاني، حفيد الملك أحمد فؤاد، ابن الملك الراحل المعزول فاروق الأول، على نوال ظاهر، حفيدة ظاهر شاه، ملك أفغانستان السابق.
وبالرغم من الحراك السياسي الساخن الجاري داخل مصر، فقد تعالت أصوات منتديات وصحف مصرية وصفحات على «فيس بوك»، مقدمة التهنئة للأمير، ورافضة إقامة العرس في تركيا، ومتمنية إعادة الاحتفال بالزواج في مصر.
ونشرت الصفحة الرسمية للأسرة العلوية على «فيس بوك»، صوراً للحفل الذي اقيم في فندق «كيمبينسكي» بقلعة اسطنبول على ضفاف البوسفور، وحضره من الاسرة الحاكمة السابقة، كل من الأميرة فوزية، لطيفة، والأمير فخر، أشقاء الامير محمد علي، كما حضرته من الأسرة الملكية الافغانية، الأميرة نوال، والأمير دوران عارف ظاهر.
وقد استمرت الاحتفالات ثلاثة أيام، بدأت بحفل عشاء في شرفة قصر تشيرابان الاثري، حضره 350 مدعواً من مختلف انحاء العالم، منهم الأمير التركي أوتر غرول عثمان، والأميرة لالا حسناء، أخت الملك محمد السادس، وولي العهد الألباني الأمير ليكا، وطائفة من الامراء وسليلي الاسر الملكية في أوروبا، كما حضره من مصر البرلمانية د. ليلى تكلا، ومؤرخ الأسرة العلوية د. ماجد جورج.
وقد وجه المشرف على صفحة الملك احمد فؤاد الثاني على «فيس بوك»، رسالة الى الشعب المصري، قال فيها: «للأسف الوضع الأمني لم يكن يسمح بمثل هذا الاحتفال (في مصر)، ولا لإمكانية حضور المدعوين من كل هذه البلاد، وقرار اختيار إسطنبول تم اتخاذه منذ شهور عدة، قبل التوتر السياسي معها، لكونها محل اقامة العروس وأسرتها، ولموقعها المتوسط، ولا ننسى ان جذور أسرة محمد علي تعود إلى تركيا». وقد فرض حدث زواج حفيد الملك فاروق نفسه على المشهد في مصر، رغم تصاعد احداث خطيرة في الوقت نفسه، وتزامن ذلك مع ما سماه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بـ«أسبوع الحسم»، الذي بدأ في 30 أغسطس الماضي، ورغم تبعات حدث الافراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
وفي تعليق خاص لصحيفة «الإمارات اليوم»، قال الناشط اليساري وعضو المكتب السياسي للتحالف الشعبي، موسى مصطفى، إن «اهتمام المصريين بأحفاد الملك المعزول فاروق الاول، منطقي، بعد ان اصبح لدينا حكام معزولون عدة، وانظمة معزولة، ولم تعد الحياة السياسية إما ابيض او أسود، كما في السابق، كما ان الناس اصابها حنين للماضي الملكي البعيد، تصوراً منها انه يحمل رومانسية وهدوءاً وسلاماً، شبيهاً بما يرونه في الافلام المصرية القديمة في الاربعينات، وهروباً منهم من واقع العنف والصراع الذي يعيشونه حالياً».
وقام حزبان في مصر، كلاهما تحت التأسيس، هما «الحزب الملكي المصري»، و«الحزب الملكي الدستوري»، بالاحتفاء بالعرس الملكي، وتهنئة الشعب المصري به.
اما على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فقد تواصلت التعليقات التي هنأت العروسين بالحدث السعيد، وعتبت بعض منها على اقامة العرس في اسطنبول، فيما دعا البعض الآخر الى تكرار الاحتفال بالقاهرة، وتحديداً في قصر عابدين، على ان يستقل العروسان عربة مكشوفة يطوفان بها شوارع العاصمة المصرية.
يذكر ان الرئيس السابق محمد أنور السادات سمح للسيدة دومنيك، والدة الامير محمد علي الثاني، بالإقامة في مصر، وهي حامل به وحتى ولادته في 5 فبراير1979، خصيصاً من اجل ان يحمل الجنسية المصرية، وبعدها عادت دومنيك به الى أوروبا، حيث التحق محمد علي الثاني بمدارس عدة، ثم أكمل تعليمه الجامعي في السوربون، ليعمل بعد تخرجه، وإلى الآن، خبيراً عقارياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news