وفاة آخر شاهد على أيام هتلر الأخيرة

توفي رونالد ميش، آخر رجل كان لا يزال على قيد الحياة ممن عاصروا الزعيم النازي أدولف هتلر في أيامه الأخيرة في مخبأه تحت الأرض في برلين.

وقال وكيل أعماله مايكل شتيلي أمس، إن ميش توفي في منزله عن 96 عاما.

وكان ميش يعاني من مضاعفات أزمة قلبية أصيب بها مؤخرا قبل وفاته.

وكان ميش قال لرويترز في مقابلة أجريت معه في منزله عام 2007، إن المخبأ كان يسوده صمت غريب بينما كانت معركة برلين تدور رحاها فوق الأرض في ابريل 1945.

وقال شتيلي إن "عائلته (ميش) كانت معه عندما توفي". وتوفي ميش في منزله المتواضع في جنوب برلين الذي يقطنه منذ 1938.

وقال ميش، الذي خدم مع هتلر خمس سنوات كحارس شخصي وعامل تليفون وحامل رسائل في مقابلة 2007، "الحياة في المخبأ كانت عادية تماما. هتلر كان هادئا للغاية أغلب الوقت."

وقال إن المؤرخين ومنتجي الأفلام والصحفيين دائما ما يقدمون صورة مغلوطة عن المزاج العام داخل المخبأ عندما حاصرت القوات السوفيتية هتلر في الأيام الأخيرة للنظام النازي.

وقال الجندي السابق "كانت الأمور أقل مأساوية مما أظهره مؤرخون كثيرون ومنتجو أفلام وصحفيون."

وأضاف "الهدوء كان اسوأ شيء، الجميع كانوا يتهامسون ولا يعلم أحد لماذا. لهذا شعرت أنه مخبأ الموت."

وظل موقف ميش محايدا تجاه هتلر حتى وفاته.

وقال رافضا إصدار أي أحكام عن الماضي "التاريخ هو التاريخ، حدث ما حدث ويجب ألا يكذب أحد بشأنه."

ولم يخجل ميش من الحديث عن الأوقات الطيبة التي قضاها مع هتلر، كما وردت في الفيلم الألماني (السقوط) Downfall الذي انتج عام 2004، وأثار جدلا بإظهاره الجانب الإنساني من شخصية هتلر.

تويتر