الخطف من أجل المال في سيناء
تروي زومزو بوشورا (27 عاماً) معاناتها خلال هجرتها إلى إسرائيل. وتؤكد أن عصابة اختطفتها وولديها في السودان، عندما كانوا فارين من إريتريا العام الماضي، وتقول «لم أكن أخطط للمجيء إلى إسرائيل». وتضيف أن مهربين جاءوا بهم إلى سيناء، وتعرضت خلال الاحتجاز الذي دام خمسة أشهر للتعذيب مع مهاجرين آخرين. وكان المختطفون يضربون الرهائن بالعصي على أقدامهم وأيديهم. وتقول بوشورا «كانوا يحاولون دائما اغتصاب النساء، وقد كنت محظوظة، إذ كان برفقتي أطفالي، لقد كانت لديهم شفقة قليلة بسبب وجود الأطفال»، وتؤكد أنه «بالنسبة للنساء الثلاث اللاتي كن معنا فقد كن ضحية الاغتصاب». وطالب المختطفون بوشورا بدفع 30 ألف دولار من أجل إطلاق سراحها، ولم يتعرض طفلاها لأذى. واضطر مئات الرهائن لدفع مبالغ كبيرة مقابل حريتهم، ويحصل البدو في الغالب على ما يريدون من ضحاياهم، وهم يدركون أن عائلات المختطفين ستفعل المستحيل لإطلاق سراح ذويها. ويعلم البدو جيداً أن الإريتريين باتوا ينتش رون في مدن عالمية كثيرة، بما في ذلك العواصم الغربية. واعتمدت إريتريا منذ استقلالها في عام 1991 على تحويلات المهاجرين، ووصلت مساهمتهم في الدخل القومي إلى 30%، حسب مصادر أميركية. ومباشرة بعد تلقي أقارب الضحية مكالمة من شبه جزيرة سيناء، يبدأون في تحويل ما توافر لديهم من أموال إلى حسابات المختطفين، على أمل إنقاذ قريبهم. وتؤكد بوشورا أن هم المختطفين الوحيد هو المال «فبمجرد تلقيهم المال أطلقوا سراحنا». وكما تفعل العصابات مع بقية الرهائن، قامت مجموعة بنقل السيدة مع طفليها إلى الحدود مع إسرائيل، متوخية الحذر من طلقات الجنود المصريين الذين يرمون أي شخص يقترب منهم. وتركها الخاطفون على مقربة من الحدود، وقال لها أحدهم «حظاً سعيداً، افعلي ما بوسعك للوصول إلى تل أبيب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news