هاغي قدم أطباقاً يابانية للرئيس الفرنسي دفاعاً عن منتجات بلاده. أرشيفية

طاهٍ ياباني في «الإليزيه» لتحسين صورة بلاده

لاتزال اليابان تعاني تبعات كارثة التسرب الإشعاعي في محطة «فوكوشيما»، ولم تتمكن طوكيو من إقناع الغرب بأن آثار التسرب محدودة، وأن المنطقة المعنية تتعافى.

ويحاول هاروتومو هاغي، (37 عاماً)، الذي التحق بالمطبخ الرئاسي الفرنسي أخيرا، أن يوصل رسالة للفرنسيين مفادها أن اليابان بخير وأن حادث «فوكوشيما» لم يؤثر في اقتصاد اليابان وسمعته. والتحق الطاهي بقصر الإليزيه قبل شهرين، وقد عمل لسنوات طويلة في المنطقة التي وقع فيها الحادث، ويتوجس الفرنسيون والأوروبيون من المنتجات اليابانية منذ وقوع الحادثة.

ويقدم هاغي «نجمة» لكل شخص يصادفه، مصحوبة بابتسامة عريضة وتحية تقليدية. وبات الطاهي الجديد محبوباً من قبل فريق المطبخ الرئاسي، الذي يضم 20 من أمهر الطهاة في فرنسا. ومن المتوقع أن يعود إلى اليابان قريباً، بعد أن أنجز مهمته الرئيسة التي جاء من أجلها. وفي ذلك يقول كبير الطهاة في قصر الإليزيه، جيل براغار، «لقد جاء هاغي، بشكل أساسي، من أجل تمرير رسالة إيجابية حول منطقته وبلده اليابان». وتعاني منطقة فوكوشيما كساداً اقتصادياً منذ كارثة 2011، في حين لم تتأثر بالإشعاعات إلا مساحات محدودة. وقد جلب هاغي كمية من المنتجات الزراعية إلى باريس، بعد موافقة الجهات الرسمية، ليتناول منها الرئيس وكبار معاونيه.

وتضمنت السلة التي أحضرها هاغي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لحم ديك مدخناً وزيت الصويا، وبهارات يابانية مختارة ومنتجات أخرى. وقال الطاهي، «سأحضر طبق سوشي للرئيس يتضمن السلمون والطحالب».

وأشار هاغي، الذي يعمل في مطعم غير بعيد من محطة فوكوشيما، إلى أنه بقي يعمل في مطعمه لأنه متأكد بأن المنتجات سليمة ولا تشكل خطرا على صحة الناس. والتقط صورة مع الرئيس الفرنسي، وقال انه سيعلقها على جدار مطعمه عندما يعود إلى اليابان.

الأكثر مشاركة