«إغلاق» الحكومة الأميركية يشحذ قريحة الكوميديين
أفرزت مشكلة عدم إقرار الموازنة الفيدرالية من قبل الكونغرس، التي عبرت عنها وسائل الإعلام بعبارة «إغلاق الحكومة»، كماً هائلاً من النكات اطلقها الكوميديون الأميركان على الحكومة الاميركية ورئيسهم والكونغرس. الكوميديان جي ليو، عبر عن هذا الموقف بقوله: «انني مسرور من اغلاق الحكومة، لكن فكروا في ذلك، إننا ولأول مرة منذ سنوات نستطيع ان نتحدث على هواتفنا الجوالة ونرسل رسائل إلكترونية بكل أمن وأمان من دون ان يتنصت علينا أي شخص».
ويطالب الكوميديان جيمي كيمبل بمعرفة اسماء الناخبين «الأغبياء» الذين انتخبوا أولئك البشر، يقصد اعضاء الكونغرس.
الكوميدي كريغ فيرغسون، عبر عن ذلك بقوله «حتى وكالة الامن القومي اصبحت من دون عمل، فبعد ان اغلقت ابوابها طلبت من المواطنين ان يتجسسوا على بعضهم بعضاً»، ويضيف في قفشة اخرى «حسناً، اغلاق الحكومة يعني ايضا اغلاق حديقة الحيوانات، ولن يوجد شخص بالطبع ليطعم تلك الحيوانات، وبعد قليل سيتم طرد الاسود والنمور من الحديقة، ولهذا فإنها ستذهب للكابيتول هيل لتفترس هؤلاء الاعضاء البدناء الاغبياء، وعندها سنجد لجميع مشكلنا».
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة ان شلل الميزانية لن يؤثر في المساعدات الإنسانية وغير القاتلة التي تقدمها إلى أكثر من جهة في العالم.
وذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، ان شلل الموازنة لن يؤثر في المساعدات الإنسانة وغير القاتلة التي تقدمها واشنطن للمعارضة السورية.
وسئلت عن عدد اللاجئين السوريين الذين يمكن أن تستضيفهم أميركا على أراضيها، فأجابت ان المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة حددت ان نحو 2000 سوري سيستقرون في عدد من الدول بنهاية العام 2013.
وأضافت هارف ان «الولايات المتحدة مستعدة للاستجابة، ونحن متشجعون لإعلان عدد من الدول الأخرى عن رغبتها في القيام بالأمر عينه».
وتابعت ان المفوضية تعمل مع 27 دولة تقبل اللجوء الدائم، وبعضها أشار إلى انه سيستقبل سوريين.
وذكرت الولايات المتحدة أنها مستعدة لقبول لاجئين سوريين «لكننا لم نلتزم بالقبول بعدد محدد من السوريين الـ2000، الذين تعتزم توفير لجوء دائم لهم».
وشددت هارف على ان أميركا «ملتزمة بالمساعدة في هذه العملية، لكن ليست لدينا أرقام محددة».
وكان الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين أدى إلى أزمة في الولايات المتحدة، بعد رفض الجمهوريون في الكونغرس تمويل الحكومة الفيدرالية، ما أدى إلى إيقاف الدولة الفيدرالية الأميركية أنشطتها للمرة الاولى منذ 17 سنة.