الجندي البريطاني أوين يتأسى بلورانس العرب. د.ب.أ

جندي بريطاني يتعلم لغة البشتو وينضم إلى الشرطة الأفغانية

حصل، أوين ديفز، أحد قادة البحرية الملكية البريطانية، على أعلى أنواط الشرف، بعد أن عاش وقاتل لأشهر عدة بجانب فرقة من الشرطة الافغانية. وتعلم النقيب ديفز البالغ من العمر 25 عاماً لغة البشتو المحلية، وصار يتحدث بها بطلاقة، وأطلق لحيته، وارتبط بزملائه الافغان من خلال الاستماع لأشعارهم المحلية، وممارسة لعبة الكريكت. طريقة ديفز في اكتساب ثقافة اجنبية واختلاطه مع شعوب اخرى، تعيد للأذهان تجربة لورنس العرب خلال الثورة العربية ضد الاتراك في الحرب العالمية الاولى.

تم ارسال ديفز من قبل فرقته ليختلط مع مجموعة من الشرطة الافغان، يقاتلون ضد هجمات «طالبان» في وادي غريشك الاعلى، إحدى أخطر المناطق في ولاية هلمند. وبعد أن قضى شهراً في التعرف الى زملائه الجدد من الشرطة الافغانية، بوصفه مستشارهم الثقافي، احس بالأمان وسطهم دون ان يكون هناك اي جنود اميركيون أو بريطانيون يوفرون له الحماية.

قاد ديفز الشرطة الافغانية في معارك يومية، في محاولتهم لطرد المسلحين عن القرى الواقعة في ما يسمى بالنطاق الاخضر للأرض المروية. وهو يتناول الطعام مع رجال الشرطة خلال تسيير الاطواف الامنية، وينام معهم في الغرف نفسها على وسائد في المنازل المصنوعة من الطين. ويقول ديفز الذي يطلق عليه الافغان اسم «توران» اي نقيب في لغة البشتو، «اصبحت قريباً منهم وشاركتهم النوم على السرير نفسه لمدة شهر»، ويضيف «يمكنك ان تتعرف اليهم خلال فترة وجيزة، وان تعرف من منهم جدير بالثقة».

 

الأكثر مشاركة