ايلجين.. أول مصارع يتم انتخابه للبرلمان الألماني
يعتبر الألماني ماتيوس ايلجين أول مصارع محترف يتم انتخابه للبرلمان الالماني من الحزب الديمقراطي الاجتماعي. وعلى الرغم من أن ايلجينت يكون غير محبوب داخل حلقة المصارعة، حيث يصفق الجمهور دائماً لخصمه عندما يوجه له ضربات موجعة، إلا أن هذا الرجل القادم من مدينة هوسام في شمال المانيا، والبالغ عمره 29 عاما، يكون شخصاً مختلفاً خارج الحلبة.
وبينما كان يدرس في جامعة هامبورغ قبل سنوات عدة، علم ايلجين أن المانيا لديها اتحاد للمصارعة، وفي الحال بدأ التدرب على هذه الرياضة، وفي غضون بضع سنوات أصبح من ضمن النخبة من المصارعين الالمان، نظراً الى حقيقة أن صناعة المصارعة في المانيا تظل صغيرة نسبياً، مقارنة بنظيرتها في اميركا. وشارك ايلجين في منافسات بطولات المصارعة الالمانية عام 2007، بيد أنه خسر في المراحل الاولية.
ولا يعارض ايلجين ان يتم تقديمه باعتباره الفتى الذي يقوم بالأدوار السيئة، اذ ان القيام بأدوار الشخص الحقير تمثل تحدياً بالنسبة له. وكان ايلجين قال في احدى مقابلاته، إن ثمة نشوة خاصة تنتابه حين يوجه لكمة غير متوقعة للخصم، في اللحظة التي يعتقد الجمهور فيها انه قد انتهى. واضاف: «عليك ان تجعل نفسك تبدو احمق في بعض الاحيان».
ويبدو ايلجين مستعداً لعمله الجديد عضواً في البرلمان، كما أن صلاحياته ليست بسيطة، فهي تتضمن الاقتصاد والبنية التحتية، وتنفيذ سياسة طاقة الرياح في المانيا، او التحول من الطاقة الالكترونية إلى أنواع الطاقة المتجددة.
وخلال أيام الدراسة في هامبورغ، أنشأ هذا المصارع الشاب ما سمي بـ«مقهى العمل» لمساعدة العاطلين عن العمل لفترة طويلة للعودة إلى العمل، وهي مبادرة لفتت انتباه الناخبين في هامبورغ. واستغل ايلجين الفرصة لشرح برنامج حزبه السياسي امامهم. وبعد مرور بضعة أشهر، قال المرشح السابق لمنصب مستشار المانيا بير شتاينبروك إن ايلجين أحد المواهب السياسية الواعدة في الحزب.
وبصورة مشابهة لتجربته في حلبة المصارعة، فان ايلجين ربما يتعرض للتوبيخ والإهانة في عمله الجديد كسياسي، ولكن على الاقل في البرلمان من المؤكد أن لا تتطاير الكراسي فوق رأسه، كما يحدث معه في حلبة المصارعة.