زيادة راتب الرئيس الزامبي تثير جدلاً شعبياً
كشف زعيم المعارضة الزامبي، هاكايندي هيتشيليما، أن الرئيس ميخائيل ساتا امر، بزيادة راتبه بنسبة 27٪ وليس 10٪، خلافاً لما ادعى في وقت سابق. ويؤكد زعيم المعارضة أن الرئيس زاد راتبه خلافاً لما تم نشره على عامة الجمهور، مضيفاً أن هذا المبلغ لا يمكن الاستهانة به كما يدعي وزير العمل، فاكسون شامندا. وأشار إلى أن هذا التعديل يمنح الرئيس راتباً أعلى مما هو منصوص عليه في بند الراتب الأساسي لموظفي الخدمة العامة.
وأضاف زعيم المعارضة أن الحجة القائلة إن الرئيس ساتا هو الأدنى راتباً بين رؤساء المنطقة، هو محض افتراء، لأن الرئيس يحصل على راتب أعلى من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، ورئيس مالاوى جويس باندا. وطالب السيد هيتشيليما الرئيس بعدم زيادة راتبه بنسبة 27%. وطالبه بأن يكون قدوة كقائد وبالتخلي عن زيادة راتبه بدلاً من القول إنه لن يتخلى عن الزيادة إلا عندما يفعل نواب المعارضة ذلك.
وتحدث الرئيس ساتا عن زيادة راتبه قائلاً إنها الزيادة الثالثة في غضون عامين واصفاً اياها بأنها ضئيلة جدا. ويقول متحدثاً من خلال مساعده الصحافي الذي قضى ثلاثة أيام للرد على زعيم المعارضة، إن رواتب وبدلات رئيس الدولة، ونائب الرئيس، وزعيم المعارضة، والوزراء ونواب الوزراء، وأعضاء البرلمان، هي من اختصاص لجنة النظام الداخلي للبرلمان. وانه بمجرد أن تحدد اللجنة ذلك فإن وزير المالية عليه التنفيذ في الحال.
ويقول الرئيس ساتا، في بيانه، إن اللجنة اجتمعت هذا العام، وتضم المعارضة والنواب، لتقرر زيادة قدرها 10% مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد الوطنية، على الرغم من أن الخدمة المدنية تمنح زيادات تراوح بين صفر وأكثر من 150%. وأكد الرئيس ساتا أن هذا القرار اتخذ في البرلمان من قبل كل من الحزب الحاكم والمعارضة أعضاء البرلمان، الذين تم تعديل رواتبهم بالمثل. وقال «أدعو جميع أعضاء المعارضة في البرلمان أن يتفكروا في هذا الأمر ملياً ليشرحوا هذا التعديل الطفيف لقادة حزبهم لتجنب إطلاق النار على أنفسهم في القدم».
وتقول المعارضة انها تشعر بحزن عميق لزيادة راتب الرئيس وغيره من الأشخاص الذين يتولون مناصب دستورية. ويقول زعيم حزب التعددية الزامبي، نفيرس ممبا «هل جاء ساتا لهذا المنصب فقط لكي يكسب المال وليصبح رئيساً على رأس الزامبيين؟ وعلى أي حال ينبغي ألا يتم منح ساتا هذا المقدار من الزيادة لأنه لم يقم بعمل الرئيس، ولم نره إلا خلال الانتخابات وكثيراً ما يطير إلى أميركا والهند والصين، لكنه لم يعمل كرئيس».