كتاب: علاقة كلينتون وأوباما كانت متوترة قبل الانتخابات

صورة

بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في الأسابيع الاخيرة من الحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما عام 2012، وقع الرجلان في عناق حار. وقال كلينتون إن علاقته بأوباما جيدة، لكنّ كتاباً جديداً، يحمل عنوان «السقوط المزدوج»، نشر أخيراً، يظهر أن الخطاب الحماسي الذي ألقاه كلينتون لمصلحة أوباما، جاء بعد أشهر من العلاقة المتوترة بين الرجلين، إذ يبدو أن من الصعب على كلينتون أن يتناسى المرارة التي شعر بها جراء قيام أوباما بترشيح نفسه ضد هيلاري كلينتون عام 2008.

ولعب الرجلان الغولف معاً عام 2011 في محاولة من قبل مساعديهما لتقريبهما من بعضهما بعضاً، لكنهما لم يكملا اللعبة. وحسب الكتاب ألذي الفه مارك هابلرين من مجلة «تايم»، وجون هيلمان من «نيويورك ماغازين»، عندما كان الرجلان يغادران ملعب الغولف في قاعدة اندروز الجوية، قال أحد مساعدي اوباما للرئيس «كيف سارت الامور؟»، فأجاب الرئيس عابساً «سأحبه على جرعات».

وكان الكتاب يصور أوباما بأنه طيب النوايا، كما أنه يتسم بالسذاجة، وكيف أنه شعر بالإحباط نتيجة واقع السياسة والبيت الابيض الذي تتسرب أخباره، بغض النظر عن محاولات التكتم عليها. وفي إحدى لحظات التوتر ترك «كلينتون الرئيس أوباما محبوساً في سيارة الليموزين الرئاسية» خارج حفل جمع التبرعات في نيويورك. وحسب ما ذكره الكتاب فإن اوباما بدلاً من أن يتناول عشاءه مع كلينتون وحدهما، دعا عدداً من مستشاري كلينتون وعدداً من مستشاريه ليتناولوا معهما العشاء، وأبقى الحديث في أمور بسيطة.

لكن بحلول عام 2012، ولدى دخول السباق الرئاسي أسابيعه الاخيرة، كان من الواضح أن الرئيس أوباما يعتمد إلى حد كبير على سلفه الرئيس كلينتون. واجتمع الرجلان معاً في احدى الحفلات، بعد أيام من مناظرة تلفزيونية، كان الكاسب فيها المرشح الجمهوري ميت رومني. وفي ليلة الانتخابات، وبعد أن اتصل به رومني وطلب منه الاعتراف بالهزيمة سلفاً، أمر اوباما في الحال مستشاريه بايصاله مع بيل كلينتون.

 

تويتر