عرض خاص لأوباما في البيت الأبيض لمشاهدة فيلم «مانديلا»

قدم البيت الأبيض عرضاً لفيلم «مانديلا.. مسيرة طويلة نحو الحرية» خاصاً بالرئيس الأميركي باراك اوباما ومساعديه، كما حضر العرض زيندزي ابنة مانديلا وابطال الفيلم نعومي هاريس التي لعبت دور ويني مانديلا وادريس إلبا الذي قام بدور مانديلا وإخراج الفيلم الذي حظي بدعم الرئيس الجنوب إفريقي السابق واسرته خلال العديد من الأفلام التي تم إنجازها من قبل عنه. ويجسد الفيلم قصة حياة مانديلا ونضاله ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا، ولم يتمكن مانديلا من حضور الفيلم، بسبب حالته الصحية. وأعربت زيندزي، ابنة مانديلا، عن تأثرها بالفيلم الذي تتعدى مدة عرضه الساعتين، ويروي مسيرة والدها منذ طفولته وحتى خروجه من السجن في عام 1994. وقالت «هناك مشهد يصورني وشقيقتي وحدنا في المنزل، بعدما جرى توقيف والدتي، وكانت شقيقتي تهتم بي وتحاول إعداد طعام الإفطار».

وتابعت قائلة «هذا المشهد البسيط أعاد إليّ تلك الذكريات والأوقات التي شعرت فيها بغياب والدي وحرمت فيها من الحياة العائلية» .

وقد تحول مانديلا بعد الإفراج عنه إلى رمز عالمي للنضال، بعد قيادة بلاده خلال مرحلة انتقالية نحو الديمقراطية والمصالحة بين الأغلبية السوداء والأقلية البيضاء. وتولى مانديلا رئاسة بلاده عام 1994، بعد أربع سنوات من خروجه من السجن. ولا يعد هذا الفيلم الأول عن قصة حياة الزعيم الإفريقي، حيث سبقه فيلم «انفيكتوس» لكلينت ايستوود في عام 2009.

وكان بين الحضور في العرض الاول غراسا ماشيل، الزوجة الثالثة والاخيرة لمانديلا، والمحامي جورج بيزوس الذي دافع عن مانديلا خلال محاكمته، ووزير العدل في جنوب إفريقيا الذي قال إنه لم يتمالك دموعه في بعض مشاهد الفيلم، وان التضحيات التي قدمها مانديلا والشعب الجنوب إفريقي لانتزاع حريته كانت كبيرة. وقال الممثل البريطاني إدريس إلبا «هذه القصة أكبر مني بكثير، وأكبر من أي شخص، وان الجنوب إفريقيين يحبون مانديلا حباً كبيراً، ما يجعل تجسيد شخصيته مسؤولية كبيرة». كما عبرت بطلة الفيلم نعومي هاريس، البريطانية ذات الجذور الافريقية، عن بالغ سعادتها أمام الحشد الكبير الذي تدفق لحضور الفيلم وبادلها التحية.

بينما عبر بعض المواطنين في جنوب إفريقيا عن انزعاجهم من قيام ممثل أجنبي بتقديم دور مانديلا في الفيلم.

وقالت نادين غوردمير، الفائزة بجائزة نوبل «أشعر بالانزعاج قليلاً بسبب إعطاء الدور لممثل أجنبي، رغم أن لدينا عدداً من الممثلين القادرين على القيام بهذا الدور». بدوها، قالت ويني مانديلا «تكمن أهمية هذا الفيلم في انه يذكّر بقوة أين كنا وكيف وأين اصبحنا، وانه يتم اكتساب الحرية بعد دفع الثمن غالياً، وان الفيلم في حد ذاته تكريم لكل الرجال والنساء في حرب التحرير». ووجه رئيس جنوب افريقيا، جاكوب زوما، رسالة مسجلة بمناسبة بدء عرض الفيلم، قال فيها «إنها حياة حافلة بالكفاح والإلهام لشخص إفريقي عظيم، ألهم العالم كله كمقاتل من أجل الحرية، وستبقى أجيال تتذكره بعد أجيال».