الإيرانيون يأملون سماع أصوات المطربات على المسرح

يأمل الإيرانيون في ظل رئيسهم الجديد، حسن روحاني، أن تسمح السلطات للجمهور (من الرجال والنساء) الاستماع إلى أصوات المغنيات على المسارح العامة، بعد غياب دام اكثر من 30 عاما، عندما منعت القيادة الايرانية الوليدة آنذاك الموسيقى التي تروج للثقافة الغربية .

وفي الوقت الذي تسمح السلطات للمغنيين الذكور الاعلان عن حفلاتهم الموسيقية في كل المناطق العامة، لا يسمح للمغنيات الاناث بذلك حتى في الصالات التي تقام فيها مثل تلك العروض الغنائية، والتي لا يحضرها سوى جمهور النساء، ولا تعلم النساء الراغبات في حضور هذه الحفلات سوى من خلال مواقع الانترنت الخاصة بذلك.

المغنية في فرقة غنائية نسائية، جيفار شيخو الإسلام، لم تدر - حتى قبل يومين من الموعد المحدد لأداء فرقتها عرضا غنائياً نسائياً في احد المسارح - ما اذا كانت السلطات ستصدر اذنا بالسماح للفرقة بالغناء او لا.

وفي اليوم المحدد لهذا العرض، احتشد جمع غفير من النساء في القاعة، وهناك حضت المغنية شيخو الاسلام النساء على تشجيع الغناء النسائي قائلة «نرجو ان تدعمن المرأة المغنية، وان تخبرن الاخريات عن فرقتنا»، وتضيف «لا تجعلوهم (اي المتشددين) يحبطوا مساعينا».

الاسبوع الماضي أيضا رفع وزير الثقافة الايراني، علي جنتي، التوقعات بإلغاء قريب لهذا «التابو»، عندما ذكر أن بعض المراسيم الدينية لا تحرم صراحة غناء المرأة، ولكن من المتوقع ان تواجه الادارة الجديدة العديد من التحديات، في محاولتها التخفيف من هذه القيود المفروضة على غناء المرأة، حيث يتمسك المتشددون بموقفهم.

ويقول احد الموسيقيين انه يجب ان تكون هناك نهاية لهذا الحظر المفروض على غناء النساء بمفردهن، إلا ان الامر ربما يحتاج الى سنوات قليلة ليعطي ثماره، ويضيف «نريد ان نوضح لرجال الدين ان الموسيقى مثلها مثل السكين، يمكن استخدامها في القتل وأيضا في الجراحة».

المغنية الصوفية، ماهسا فهدات، ابدت سرورها من هذه التدابير الجديدة التي استطاعت أن «تهز الصمت الغليظ» بشأن غناء النساء، لكنها تتشكك في حدوث «انفراجة كبيرة قريباً، اذ ينبغي أن يغير رجال الدين عقلياتهم في هذا الخصوص». وتتساءل «هل هناك إيحاءات جنسية في الغناء الصوفي؟ يبدو أن لدى الحكومة مشكلة مع الاصوات النسائية». ولا تغني هذه المغنية مع الرجال أو لجمهور من النساء فقط، لكنها تفضل ان تقيم عروضها خارج ايران. ايضا اغلقت السلطات صحيفة «بهار» الإصلاحية على خلفية نشرها مواد «مناهضة للدين».

الأكثر مشاركة