الساري الهندي يجذب زوجات السياسيـين في الغرب

عندما قامت سامنثا، زوجة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، بزيارة مع زوجها إلى احد المعابد الهندوسية في شمال غرب لندن، للاحتفال بعيد الديوالي الهندوسي، كانت ترتدي الساري الهندي، الذي كانت حوافه مطرزة باللون الذهبي. وكانت تلف جسمها بنحو سبعة امتار من القماش الحريري، الأمر الذي يبدو تحدياً كبيراً بالنسبة لها، ولكن بالنسبة للملايين من النساء الهنديات اللواتي يرتدينه طيلة اليوم يعتبر امراً طبيعياً.

وكانت سامنثا قد استعارت هذا الساري من احدى صديقاتها التي كانت مستعدة لتقديم المساعدة لها في ارتداء هذا الثوب لهذه المناسبة. وعلقت سيجال سيغالاني، من المعبد الهندي، على الساري الذي ارتدته سامنثا بالقول «السيدات الاخريات اللواتي شاهدنها عبرن عن سعادتهن بها، وبالمجهود الذي بذلته كي ترتدي الساري الهندي، والعديد منهن كن مندهشات بكيفية ارتدائها الساري بصورة جيدة».

وفي الاسبوع ذاته الذي زارت به السيدة كاميرون المعبد الهندوسي، بدأت دوقة كورنويل كاميليا باركر، زيارة رسمية إلى الهند مع زوجها الامير تشارلز، ولبست الزي الهندي على نحو جميل. وكانت الدوقة والسيدة كاميرون هما الاخيرتان، ضمن سلسلة طويلة من النساء اللواتي تم اختيارهن لمحاكاة تقاليد ثقافة اخرى من خلال ارتداء الملابس.

وكانت الاميرة الراحلة ديانا من اوائل المشجعين على ارتداء الملابس الآسيوية، حيث دفعها إلى ذلك تقليد صديقتها الحميمة جيميما غولدسميث، التي كان لديها أسباب اكثر شرعية عندما تزوجت لاعب الكريكيت الباكستاني الذي تحول إلى السياسة عمران خان، ومن ثم تحولت إلى الإسلام.

لكن السيدة الاولى في الولايات المتحدة ميشيل اوباما، التي لم تكن معجبة بالساري، قررت أنه يمكنها اظهار الحب والاحترام لثقافة الآخرين بصورة مختلفة، عندما شاركت بعيد ديوالي الهندوسي بداية الشهر الماضي. واختارت السيدة ميشيل اوباما بذكاء ان ترتدي ملابس من تصميم المصمم الهندي المولود في مدينة مومباي نعيم خان، ومقره الآن في نيويورك، لتظهر مدى احترامها للثقافة الهندية. فقد ارتدت تي شيرت بلا اكمام عادي، اضافة إلى تنورة مخرفة بتطريز من الحرير تبدو ملائمة تماماً مع الألوان للملابس الهندية، وبالتالي فقد دمجت حضارتين بصورة لا يبدو فيها نشاز او اختلاف كبير عن الغرض الذي تنشده.