برلسكوني يحذّر من حدوث ثورة في حال سجنه
حذّر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، من أن إرساله إلى السجن سيحدث ثورة في البلاد.
وقال برلسكوني في مقابلة مع إذاعة (أوروبا1) الفرنسية اليوم ، إنه لا يخاف السجن، محذراّ من أنه في حال إرساله إليه، "ستحدث ثورة في إيطاليا".
وأضاف "لا يمكن أن يُرسل إلى السجن شخص يقود حملة انتخابية ضد غالبية استخدمت ذراعها القضائي في محاولة لإبعاد خصمها عن الساحة السياسية"، معتبراً انه "سيكون من الصعب للغاية زجي في السجن، لأنه سيكون لديّ غالبية واسعة في الانتخابات القادمة".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان القضاة الأبطال الحقيقيين للمشهد السياسي في إيطاليا، أجاب برلسكوني "نعم، بالتأكيد، فالقضاة يتصرفون معي على هذا النحو"، مضيفاً "إن قال أحد شيئا ما ضدي فهو صادق، أما في حال أتى شخص لمساعدتي فهو مجنون".
وتابع "في سني الكبير، لا أخاف شيئاً"، مشيراً إلى أنه يحب وطنه، "ولا يمكنه إنهاء مغامرته الانسانية كشخص وطني، ورجل دولة، بالفرار من إيطاليا"، متابعاً "ليس لدي جواز سفر، ويمكن التنصت على هاتفي ومنعني من ترك البلاد، لكنني لا أزال هنا أزاول عملي وأنا مفعم بالحياة".
وقال أنه لا يفكر بترك المسرح السياسي في بلاده، واصفاً حرمانه من عضوية مجلس الشيوخ، بـ"الانقلاب"، مشيراً إلى أن 4 انقلابات، لا انقلاباً واحداً، حدثت على مدى العقدين الماضيين، موضحاً أن "الانقلاب يحدث عندما لا يحكم البلاد رجال انتخبوا من قبل الشعب".
ولم يتوانَ برلسكوني عن مهاجمة الحكومة "التي لم تحفظ وعودها"، مشيراً إلى ان الحكومة الإيطالية "غير منتخبة من قبل الشعب"، مطالباًً بإجراء الانتخابات في 24 أيار/مايو المقبل، أي يوم الانتخابات الأوروبية .
وبعد الكشف عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان معه على العشاء قبل يومين من التصويت على إقصائه عن مجلس الشيوخ، قال برلسكوني "أنا أعرفه منذ العام 2001، وقد كنا صديقين حميمين جداً، وبقينا كذلك".
وأدين برلسكوني في أغسطس الماضي بتهمة الاحتيال الضريبي، وحكم عليه بالقيام بأعمال خدمة المجتمع لمدة عام.
وكانت لجنة في مجلس الشيوخ الإيطالي أوصت الشهر الماضي بطرد برلسكوني من البرلمان، كما صوت مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي على طرده من البرلمان