الخلاف يحتدم بين أفراد أسرة مانديلا حول خلافته
قبل أربعة أيام من تشييع الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، إلى مثواه الأخير، نشب خلاف مستعر بين أفراد أسرة الزعيم، وبين خليفته المتوقع مانديلا مانديلا، حول من سيرث الزعيم الراحل، ولجأت الأسرة الممتدة إلى إبعاد مانديلا الحفيد من منزل العائلة، وتغيير أقفال المنزل بمنطقة غونو شرق مدينة كيب تاون. وحرمت الأسرة كل من يقف في صفه من حضور مراسم التشييع. وفشلت محاولات كل من أرملة مانديلا، غراسا ماشيل، وصديق العائلة محامي حقوق الإنسان، جورج بيزوس، في تهدئة الخلاف حول تركة الزعيم الكبير الحائز جائزة نوبل للسلام.
ومنذ وفاة مانديلا، في 5 ديسمبر الجاري، عمدت الأسرة إلى قطع المياه والكهرباء من منزل مانديلا الحفيد بضيعة مانديلا. وطلبت ابنة مانديلا الكبرى، ماكازيوي (59 عاما)، طلبت من ابن أخيها مانديلا مانديلا إبعاد ماشيته وخنازيره وكلابه من الضيعة، ورفضت الأسرة توفير وسيلة مواصلات لوالدته، نولوسافو وأخته لحضور جنازة مانديلا الأب، ولم تتمكن الوالدة من حضور الجنازة، إلا بعد أن أرسل أحد أفراد الأسرة رسالة نصية قصيرة إلى مانديلا مانديلا، يخبره فيها بما حدث لوالدته، ووصلت نولوسافو باكية إلى مكان التشييع. ومن المتوقع أن يحدث خلاف على وصية مانديل الأب، التي لم يكشف عنها بعد.
ونشأ الخلاف أساسا بين مانديلا الحفيد وعمته ماكازيوي، بعد أن اتهمته الأخيرة بنقل رفات أطفال مانديلا من منطقة غونو، ودفنهم بمنطقة مفيزو، لكي تضطر العائلة لدفن الزعيم مانديلا عند وفاته في مفيزو، وهي القرية التي يفضلها، وله فيها مصالح جمة. وعليه فقد رفعت كل من ماكازيوي وغراسا و14 من أفراد الأسرة دعوى ضد مانديلا مانديلا، مطالبين المحكمة بإصدار أمر لإعادة رفات الأطفال إلى غونو، حيث نجحت ماكازيوي في مسعاها ذلك.
ويعكف مانديلا مانديلا على بناء مركز ثقافي وبيت للشباب في مفيزو، من أجل جلب السواح للقرية، وخلال مؤتمر صحافي هناك، صرح بأنه زعيم العائلة، وله الحق في نقل رفات أفراد العائلة المتوفين حيثما يرغب.
أما ماكازيوي، فلا علاقة لها بالسياسة، وتركز بدلا عن ذلك على إدارة أعمالها، مستفيدة من شهرة جدها مانديلا، وتدير علامة من الخمور مع ابنتها يطلق عليها «هاوس أوف مانديلا»، وانتشرت هذه العلامة في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
ونشب خلاف بين أبنائه وأحفاده لشهور عدة، حول من سيرث ما سيخلفه الزعيم من أملاك وعلامات تجارية، ومن سيكون له الحق في استخدامها. ومن المعتقد أن إقطاعية مانديلا، التي يتم تمويلها جزئيا من عائدات مخطوطاته اليدوية، ومن رقم زنزانته «46664» في جزيرة روبن، أن قيمتها تبلغ ملايين الدولارات.
مانديلا الابن هو حفيد الزعيم مانديلا من أول زواج له من إيفيلن نتوكو ماسي، التي أنجب منها ابنين، أحدهما ماكاثو مانديلا، والد مانديلا الحفيد، الذي توفي في 2005.
أصبح مانديلا مانديلا رئيسا للمجلس القبلي في مفيزو، في عام 2007، وبالتالي يعتبر نفسه الوريث الشرعي لمكانة الزعيم مانديلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news