إمبراطور اليابان أكيهيتو وزوجته. أ.ب

إمبراطور اليابان يعاني الوحدة والعزلة

إمبراطور اليابان أكيهيتو، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ80 الاثنين الماضي، تحدث عن الوحدة التي يعانيها الشخص عندما يكون امبراطوراً من اقدم عائلة ملكية في العالم، وعن كفاحه للعب دور في سنواته المقبلة. وتجمع نحو 24 الف شخص للاستماع لخطاب الامبراطور في عيد ميلاده. وتحدث عن ضعفه وعجزه، وعن الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. وتحدث امام الجموع، قائلاً «بعد ان بلغت الـ80 من عمري، فإنني أشعر بالارتباك بشأن السنوات المقبلة من عمري»، ويضيف «وحيث انني اقبل بالعجز الناجم عن تقدمي في السن فإنني آمل ان اواصل دوري بأفضل ما استطيع، وكوني امبراطوراً فإنني اشعر بالوحدة ولكن ما يصبرني على ذلك وجود الامبراطورة الى جانبي، التي دائماً ما تحترم مركزي».

وبموجب الدستور الذي صاغته اميركا لليابان في اعقاب الحرب العالمية الثانية اصبح اكيهيتو ممنوعاً من التصريح السياسي المباشر، الأمر الذي يثير حفيظة القوميين المتعصبين الذين يتوقون للأيام التي كان فيها الإمبراطور اشبه ما يكون بالشخص المقدس.

ويوم الاثنين سأله الصحافيون عن الاحداث التي تركت في نفسه انطباعاً قوياً، فأشار الى الحرب بفزعها ودمارها.

وكان الإمبراطور قد خضع لعملية زرع شرايين في القلب العام الماضي، ويستمر في الوقت نفسه في تناول عقاقير بشأن سرطان بروستاتا اصيب به قبل 11 عاماً، كما يعاني ترقق العظام والذبحة الصدرية. وحتى الآن يرفض تخفيض حجم واجباته الامبراطورية التي تتمثل في قراءة وختم 1000 وثيقة حكومية في العام، كما يهتم بأبحاث السلوك الغذائي لكلاب الراكون.

ويقترح اصغر ابناء الإمبراطور، الامير اكشينو، علناً ان يتنحى الامبراطور عن العرش، وهو المقترح الذي يرفضه الإمبراطور.

قبل خمسة اعوام عانى الامبراطور ضربات قلب غير منتظمة بسبب تلاسن مع ولي عهده الأمير ناروهيتو، الذي لديه ابنة وليس لديه ابن ذكر يرث العرش. ويؤنب الامبراطور ابنه بسبب تهاونه في القيام بمسؤوليات اقدم امبراطورية في العالم، التي يعود تاريخها الى 2000 عام.

الأكثر مشاركة