الحكومة الكندية تمنح بابانويل جواز سفر إلكترونياً
أصدرت حكومة رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، جواز سفر الكترونياً لـ«بابانويل» في اشارة ساخرة الى احقية كندا في القطب الشمالي، في الوقت الذي تتهافت فيه القوى العظمى لأخذ نصيب من كعكة هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية. ومعروف ان بابانويل حسب القصص الخيالية يأتي من القطب الشمالي في عربة تجرها حيوانات الرندير.
وبمناسبة أعياد الميلاد هذا العام قدم مدير الهجرة، كريس الكساندر، جواز سفر الكترونياً للسيد والسيدة بابانويل في حفل خاص في مدينة تورينتو العظمى الجمعة الماضية. ويقول البعض إن هذا الاحتفال يقصد به في الاصل الترويج لجيل جديد من جوازات السفر الإلكترونية عالية التقنية والدقة.
ولاتزال الحكومة الكندية تروج للاعتقاد بأن ورشة بابانويل تقع داخل اراضي هذه الدولة. وتقول احدى النشرات الصحافية الحكومية الفكاهية، إن «وزير التجنيس والهجرة الكندي، قدم جوازي سفر رقم 2.999.999 و3.000.000»، وتضيف النشرة «أن السيد والسيدة بابانويل يعيشان في القطب الشمالي بكندا مع الكثير من مساعديهما، وانهما -مثل كثير من الكنديين- معروفان بتجوالهما الكثير حول العالم، وأحس السيد والسيدة نويل بالفرحة لدى تسلمهما جوازي السفر اللذين يعتبران من اكثر وثائق السفر الدولية موثوقية وأمانا». ويضيف الكساندر أن جواز السفر الكندي الجديد آمن ومريح سواء «سافر به الشخص بالسيارة أو السفينة أو بمركبة يجرها الرندير».
وكانت وسائل الاعلام العالمية قد اوردت اوائل هذا الشهر أن هاربر تدخل في الدقائق الاخيرة ليؤكد للجنة الامم المتحدة حقوق كندا في الدائرة القطبية الشمالية.
الحديث عن بابانويل لا ينتهي عند هذا الحد، حيث كشفت دراسة مثيرة للاهتمام أن ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة يؤمنون ببابانويل كشخصية حقيقية، وكشفت الدراسة أن 51% ممن شملهم الاستطلاع يؤمنون بهذه الرواية 54% منهم من اللاتينيين. ويعتقد 2% من الاميركيين من اصول افريقية ان بابانويل ابيض البشرة.
شخصية بابانويل شخصية خيالية منسوجة على غرار شخصية القديس نيكولاس الذي عاش في 280 قبل الميلاد، وكان معروفاً بسخائه وتقديمه الطعام والهدايا للأطفال الذين يعانون الفقر، وتطورت الشخصية الى بابانويل الذي نعرفه في الوقت الراهن.
العام الماضي اثير السؤال نفسه، ولكن بصيغة مختلفة – حيث تساءل الاستبيان: هل بابانويل ديمقراطي أم جمهوري؟
وفي حين يعتقد البعض أن ميله لتقديم الهدايا و«توزيع الثروة» يدل على أنه من يسار الوسط، ويعتقد 44% ممن شملهم الاستطلاع أنه من الحزب الديمقراطي، 28و% أنه جمهوري، والبقية ليست متأكدة من انتمائه السياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news