جاسوسة أميركية عشقت كاسترو ثم أرادت قتله
في حديث أجرته معها محطة «سي إي إيه ديكلاسيفايد» الوثائقية، وصفت ماريتا لورينز، 74 عاماً، من سكان نيويورك، الطريقة التي تعرفت بها الى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو: «كان طويل القامة فسألته من أنت؟ فقال: أنا زعيم كوبا». وكانت هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها الزعيم الكوبي، ولكن بالتأكيد لم تكن الاخيرة. وبعد مرور عام على هذا اللقاء، أصبحت لورنز تعيش في هافانا كخليلة لكاسترو.
ولكن كيف تحولت لورينز، ابنة قبطان السفينة الاميركي من أصل الماني، من عشيقة الى قاتلة خلال فترة قصيرة؟
بدأت القصة في 28 يناير عام 1959 عندما أرسى والدها مركبه في ميناء هافانا، وانزل عدداً من الرجال، كان من بينهم فيدل كاسترو. وقالت لورينز: «كان في الثالثة والثلاثين من عمره، وعيناه متلألئتان، ووقعت في حبه في الحال».
ولدى عودتها الى نيويورك بعد بضعة أيام، وجدت نفسها تتلقى وابلاً من الاتصالات من قبل كاسترو، يدعوها الى العودة الى كوبا. وهذا ما حدث فعلاً، فخلال بضعة ايام وجدت نفسها في شقة كاسترو، بفندق هلتون هافان.
وبعد مرور بضعة أشهر اكتشفت أنها حامل، الأمر الذي أشعرها بسعادة كبيرة، ولكن ذلك لم يستمر طويلاً، فبينما كانت في الايام الاخيرة من حملها مرضت وفقدت الجنين، وأصبحت حالتها سيئة جداً لدرجة استوجبت نقلها الى نيويورك على متن طائرة من أجل العلاج. وعند وصولها إلى هناك زارها أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف لها ان كاسترو هو الذي خطط لحالة الإجهاض التي تعرضت لها. وقالت لورينز في مقابلة مع إذاعة تايمز: «لم أصدقه، لكنهم تمكنوا من غسل دماغي، وأخبروني أنه هو سبب الإجهاض، الأمر الذي حطم قلبي». وبناءً عليه كانت لورنز مستعدة لتصديق عملاء (سي آي إيه)، الذين طلبوا منها قتله، حيث وافقت على ذلك فوراً. وفي يناير 1960 سافرت الى ميامي للقاء عميل (سي آي إيه)، الذي سلمها حبوباً سامة. وبينما كانت في انتظار كاسترو لكي تضع له حبة السم في الشراب، والخوف يتملكها من أن يكتشف أمرها، دخل عليها الزعيم متسائلاً هل أتيت كي تقتليني؟ وشعرت بأنه سيقتلها، لكنه لم يفعل، لأنه كان لايزال يحبها.
ولم تتمكن من قتل كاسترو، لكنها قررت وجوب تركه، وإلا فإن الـ(سي آي إيه» ستسعى الى قتلها، فهجرته متوجهة الى ميامي ولم تره بعد بذلك مطلقاً. وبالرغم من أنها أقامت علاقة مع ديكتاتور فنزويلا ماركوس بيريز جيمينز، وانجبت منه طفلة، ثم انجبت طفلاً آخر من علاقة ثالثة، إلا أن لورنز ظلت على حبها لفيدل كاسترو. ومن المقرر ان يبدأ عرض هذا البرنامج الوثائقي في 27 فبراير الجاري.