ابنتا تشافيز تحوّلان القصر الرئاسي إلى نادٍ صاخب
يجد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، صعوبة في التنقل بحرية في القصر الرئاسي، فضلاً عن اقتناص ساعات نوم مريحة بسبب رفض بنات الرئيس الراحل، هوغو تشافيز، الانتقال من القصر، وتحويله الى نادٍ صاخب تدعوان اليه جميع اصدقائهن المقربين. وكأن مادورو لم تكفه المصاعب التي يواجهها بدءاً من الاقتصاد المتعثر الى التظاهرات الدامية على الطرقات، وانتهاءً بالندرة التي تضرب البلاد في كل شيء حتى محارم الحمامات.
وتتواتر الانباء بأن روسا فرجينيا (35 عاماً) وماريا غابريلا شافيز (33 عاماً) حولتا قصر «لاكاسونيا» الرئاسي الفاخر، الى نادٍ صاخب، كما يقول الجيران. وتوقفت مطاعم الوجبات السريعة عن قبول أي طلبات من الابنتين بسبب تراكم الفواتير غير المدفوعة، وأحجم مروجو الحفلات عن تقديم تذاكر بالمجان «للأطفال»، كما يطلق عليهن، كلما زار أحد مشاهير نجوم الغناء العاصمة كراكاس.
قصر لاكاسونيا، المشيد على الطراز المعماري الاستعماري عام 1964 يضم ثماني غرف استقبال، وست غرف نوم رئيسة، والعديد من غرف الزوار، بجانب الحدائق الغناء، وبركة سباحة ودار سينما. ويعتبر هذا القصر مكاناً محبباً لأصدقاء روسا وماريا.
ولايزال الرئيس مادورو، وزوجته السيدة الاولى، سيليا فلورس، يحتلان السكن الأقل رفاهية، والذي كان مخصصاً من قبل لنائب الرئيس، ويقع على بعد اميال عدة. ويعيش نائب الرئيس، جورج اريزا، في القصر، لأنه متزوج من روسا. ولم تكن السيدة فلورس سعيدة بكل المقاييس، بعد أن أمهلت ابنتي تشافيز حتى 15 ديسمبر لمغادرة القصر، وتجاهلت السيدتان تشافيز إنذارها.
وتقول بعض الشائعات إن عائلة تشافيز استطاعت ان تجمع ثروة تقدر بمليارات الدولارات خلال فترة حكمه، تشمل ضمن ما تشمل اسطولاً من السيارات الفارهة، 17 منزلاً، ومحال لتصميم الملابس والمجوهرات. وينتشر في فنزويلا الفساد وسوء الادارة الاقتصادية، وانعدام المحاسبة المالية، ما ادى الى نقص مريع في بعض السلع الأساسية، وارتفاع التضخم بنسبة 56%.
وكانت ماريا قد اثارت نوعاً من الاشمئزاز في الاجهزة الاعلامية، بعد أن نشرت صورة لها مع نجم الاوبرا، مانويل كوكو سوسا، في «تويتر»، وتظهر الصورة النجم بجانب ماريا مبتسماً وينظر نحو الكاميرا، وعلقت تحت الصورة بعبارات «بكل الحب.. نحبك جميعاً». وسرعان ما بحثت مجموعة من وسائل الاعلام الفنزويلية أرشيف الصورة وعثرت على صور أخرى لها مع النجم.