الوزيرة بلقاسم تثير سخرية اليمين الفرنسي

عمرها لا يتجاوز 36 عاماً، عيناها براقتان، وابتسامتها جذابة، لكنها تثير غضب اليمين الفرنسي وسخريته، الذي يصفها بأنها الخطر الأكبر على نسيج المجتمع في الحكومة الاشتراكية.

إنها وزيرة حقوق المرأة، نجاة بلقاسم، من أصول مغربية عربية، والوزيرة الأصغر سناً في حكومة الرئيس الاشتراكي، فرانسوا هولاند، والمعروفة بمواقفها وقراراتها المثيرة لقدر كبير من الجدل. ويقول العضو اليمني في البرلمان، هيرفي ماريتون «إنها شيوعية فيتنامية على طريقة هوشي منه، ولكنها مبتسمة». ومن جانبها وصفتها صحيفة إشارة منها إلى الخمير الحمر في كمبوديا، وقالت إن ابتسامتها الجميلة تخفي خلفها شخصية قوية وعنيدة تزداد كل يوم تصميماً على إعادة تعليم فرنسا فكرة المساواة بين الجنسين في كل كل شيء.

وترفض الوزيرة بلقاسم هذه السخرية والانتقادات وتقول «إن الإفراط والمبالغة في أي شيء يقللان من أهميته، وإنها راضية كل الرضا عما تقوم به، وإنها المرة الأولى في تاريخ فرنسا التي تحدث فيها أمور جديدة وتغييرات بشأن المساواة بين الرجل والمرأة». وتقول أوساط ثقافية وإعلامية فرنسية إن حملتها وقراراتها للمساواة بين الرجال والنساء في الوظائف والأجور أحدثتا تغييرات ثورية ودرامية في حياة المرأة الفرنسية بشكل عام